الرباط _ المغرب اليوم
تعد مدرسة فريق الرجاء الرياضي، وعلى مر السنوات الماضية، واحدة من أكثر المدارس إنتاجا وتنشئةً للمواهب الكروية على الصعيد الوطني.ويعود تفوق مدرسة الفريق الأخضر، إلى السياسة التي ينهجها المكتب المسير للنادي، من خلال تحميل المسؤولية للاعبين سابقين، تألقوا رفقة النادي وحازوا على ألقاب محلية وخارجية، والذين يسهرون على غرس بذور حب الفريق والتشبع بأبجديات اللعب الجميل الذي اعتمده الفريق كطابع خاص ميزه منذ تأسيسه.
إن ما بات يثير حفيظة الرجاويين في السنوات الأخيرة، هو خطف مجموعة من الأندية الوطنية لمواهب الفريق، واستغلال الضعف القانوني الذي يشوب عقود اللاعبين، للاستفادة من خدماتهم على المدى المتوسط أو البعيد.
إن هذا المعطى ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسنوات إلى الخلف، حيث يتذكر الجميع، لاعبين برزوا رفقة أندية وطنية، دون أن يعلم غالبية متابعي الشأن الكروي، أنهم تربوا وترعرعوا في مدرسة فريق الرجاء الرياضي، ولعل أبرزهم عادل السراج الذي تألق بقميص فريق الجيش الملكي، والمرحوم يونس فتحي رفقة اتحاد طنجة، ونبيل عقبة رفقة الوداد الرياضي وآخرين لا يتسع المقام لذكرهم.
لا بد أن تنشئة لاعب وتكوينه، هي أشياء تتطلب من النادي مصاريف مادية ولوجستيكية مهمة، لذلك وجب تحصين المواهب بعقود قانونية، تحفظ مستقبل اللاعب ومصلحة النادي، حتى لا يتكرر سيناريو الهجرة الجماعية للاعبين نحو دول الخليج، وما ترتب عنه من فقدان لمواهب شابة، كانت بلا شك ستقدم الإضافة للفريق حال حاجته إليها.
قد يهمك ايضا