الرباط -المغرب اليوم
اعترف عبد السلام بلقشور نائب رئيس العصبة الاحترافية بالمغرب، ورئيس نادي نهضة الزمامرة، بصعوبة تقديم تصور واحد لما يمكن أن تؤول إليه الأمور، في الدوري المحلي.وحول الأوضاع الصعبة الحالية للكرة المغربية، تحت ضغط تفشي فيروس كورونا، حرص "" على الحديث مع بلقشور، رئيس قطاع البرمجة بالعصبة الاحترافية، في حوار جاء نصه كالتالي:
- أوقفتم نشاط ناديكم حتى إشعار آخر، هل من جديد في هذا الموضوع؟
لا جديد، لأن واقع النادي هو من واقع الكرة المغربية ككل، بل والكرة العالمية المتوقفة حاليا.
- ما هو تصورك لمستقبل الدوري المغربي؟
بمنتهى الأمانة لا يوجد حاليا تصور واحد، لأن انشغال أسرة كرة القدم لا يختلف عن باقي انشغالات المواطنين، وهو احتواء انتشار فيروس كورونا.
نحن الآن في فترة توقف، وكان مقررا أن نتوقف لأكثر من شهر، حتى قبل ظهور فيروس كورونا، بسبب مشاركة المنتخب المحلي المغربي في البطولة الإفريقية التي أُلغيت.
لذلك لا يمكنني تقديم أي مقترح في الوقت الحالي، لأن كل القرارات المهمة ستتخذ وفق مقاربة تشاركية من جهاز الكرة، بالتنسيق مع قطاعات أخرى.
- في حال استئناف الدوري، هل ستكون هناك انعكاسات سلبية جراء الوضع الحالي؟
الوضع لا يقتصر على الدوري المغربي، بل هي جائحة عالمية، والمصيبة إذا عمت هانت كما يقولون.
لذلك ما يهمنا بدرجة أولى، هو أن نتخطي بسلام وتفاؤل هذه الظرفية الصعبة، وبعدها يمكننا تحمل فاتورة أي انعكاس سلبي على المستويات الفنية.
- وُفقتم في رسم ملامح الجولات، هل يمكن اعتبار الموسم الحالي استثنائيًا قبل ظهور كورونا؟
بطبيعة الحال كان موسما استثنائيا، لأنه شهد مشاركة 6 أندية مغربية بين الظهور القاري والعربي، وكان يصعب التحكم في رزنامة الجولات دون تأجيل المباريات.
لقد حضرت العديد من الإكراهات الثقيلة، والحمد لله تغلبنا عليها بالتدريج، والدليل أنه قبل التوقف تمكنا من خفض عدد المؤجلات بنسبة كبيرة، وأغلب الأندية قامت بتصفية مبارياتها.
- نجح نهضة الزمامرة في لفت الانتباه، هل أنت متفائل باستمراره على هذا النهج؟
بمنتهى الصدق يجتاحنا تفاؤل يفوق كل التقديرات الممكن تصورها، والسبب هو أن أرضية عمل الفريق صلبة ومهيكلة.
نادينا أظهر قدرة كبيرة على إحراج الكبار، الرجاء والوداد ثم بركان وأكادير وآسفي، وفاز على بعضهم بحصص كبيرة.
الآن نحن نعمل على تطوير بنية النادي ومرافقه، لكي يصبح نموذجا بالمغرب رغم فتوته.
- كيف تقرأ تفاعل اللاعبين وأسرة كرة القدم مع هذه الجائحة؟
يقولون رب ضارة نافعة، وشخصيا أنا متأثر جدا بالمبادرات ذات الطابع الإنساني النبيل، التي أظهرتها أسرة كرة القدم، من اتحاد الكرة ورابطة المحترفين وعديد اللاعبين.
لقد كشفت أزمة كورونا عن الوجه الآخر لأسرة كرة القدم المغربية، وهو وجه حسن على كل حال، ونتمنى أن تزول هذه الغمة عن البشرية جمعاء، ويعود الوضع لسابق عهده.
وقد يهمك ايضا:
عبد السلام بلقشور يؤكد أنه لا أحد يعلم مصير الدوري المغربي
رئيس نهضة الزمامرة يؤكّد فخورون بمضاهاة الكبار في الدوري المغربي