الرباط - المغرب اليوم
وجه النجم الدولي سفيان أمرابط رسالة إلى الرافضين اختيار المواهب المغربية المزدادة في الأراضي المنخفضة الذي يمكن وصفهم بـ”جماعة المتطرفين” لما يمارسونه من ضغط وترهيب على المواهب الصاعدة لثنيها عن اللعب بقميص الأسود واختيار قميص المنتخب الهولندي، وحكيم زياش من أبرز من كان ضحية لحملاتهم داخل الملعب وخارجه.وقال أمرابط أن نشأته في هولندا لم تغير شعوره بالانتماء للمغرب، وأن قرار تفضيله المنتخب الوطني المغربي على نظيره الهولندي هو قرار وجداني وعاطفي بالدرجة الأولى، وقال لاعب فيورنتينا الإيطالي، في مقابلة مع الموقع الرسمي لناديه: “أنا مغربي، والداي مغربيان، وأجدادي مغاربة… لدي دم مغربي… عندما أذهب إلى المغرب، أشعر بشيء داخلي، لا أستطيع وصف ذلك بالكلمات، إنني في المنزل… هولندا هي أيضًا موطني، ولدي علاقة خاصة مع هذا البلد، لكن المغرب شيء آخر”، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهت له منذ اختياره تمثيل أسود الأطلس.وعن اختياره “أسود الأطلس”، قال صاحب 24 سنة: “في البداية، لعبت مع منتخبات الشباب الهولندية، أولا مع أقل من 15 عاما ثم مع أقل من 16 عاما، بعد ذلك تأهل المغرب لكأس العالم تحت 17 سنة، وأراد بناء فريق قوي، لذلك جاء بيم فيربيك، وهو هولندي توفي للأسف، وكان منسق الفرق الوطنية للشباب في ذلك الوقت، حضر إلى هولندا للتحدث معي ومع والدي”.
وأضاف: “قال لي فيربيك: نريدك، نريدك أن تأتي معنا إلى كأس العالم تحت 17 سنة في دبي، لم أستطع أن أقول لا، لذلك شاركت في كأس العالم تحت 17 سنة بالقميص المغربي ومنذ تلك اللحظة وأنا أدافع عن ألوان القميص الوطني، لقد لعبت مع منتخب تحت 20 عاما ومع منتخب المغرب تحت 23 عامًا، عندما كان عمري 18 عاما، استدعاني الناخب الوطني بادو الزاكي للعب مباراة ودية ضد أوروغواي، لم ألعب في الملعب في تلك المناسبة ، لكن المرة الأولى لي مع المنتخب الوطني الأول كانت شيء مميزا”.وعن محاولة الاتحاد الهولندي إقناع بتمثيل الطواحين، أوضح سفيان قائلا: “كانت هناك فترة لم ألعب فيها لهولندا أو المغرب مباريات رسمية ثم انتقلت إلى فينورد ولعبت مباريات جيدة للغاية في دوري الأبطال، لذلك بدأ النقاش في هولندا حول إمكانية مشاركتي مع منتخب هولندا اتصل بي ديك أدفوكات ورود خوليت كانت محادثة شيقة للغاية، أدفوكات شخص رائع، تحدثنا لمدة ساعتين وقال لي إنه يريدني في المنتخب الهولندي، لقد بدأت بالفعل أول ظهور لي مع المغرب، لم يكن رسميًا، لكنني بدأت أول ظهور لي على أي حال، بدأت أفكر. كانت لدي شكوك ، لأنني نشأت في هولندا على أي حال”.
وسلط أمرابط الصغير كما يلقب في المغرب، الضوء على دور فوزي لقجع في إقناعه، فبعد اتصال مباشر بين الطرفين، دعا لقجع امرابط للحضور للمغرب رفقة عائلته حيث قال :”تحدثنا إليه وقيل لي إنهم يريدونني أن أستمر في اللعب للمغرب، ثم ذهبنا لمشاهدة مباراة في تصفيات كأس العالم، فاز المغرب 3-0 على الغابون في الدار البيضاء، كان الملعب ممتلئا ، وكان عددهم 60 أو ربما 70 ألفا، كان الجو لا يصدق، إذا فكرت في الأمر، أشعر بالقشعريرة، عندما حضرت تلك المباراة ورأيت كل هؤلاء الأشخاص، أدركت في أعماقي أنني لا أستطيع تغيير رأيي، كنت أعرف أنني لا أستطيع اللعب لبلد آخر. ربما نجحت الجامعة في تحقيق هدفها”.وردا على أن المنتخب الهولندي كان فرصة ثمينة لمسيرته، أجاب أمرابط: “بعد أسبوع اتصلت بديك أدفوكات لأشكره على اهتمامه, أخبرته أنني أريده أن يكون أول من يعلم أنني قررت الاستمرار في اللعب للمغرب. فأجاب: “سيء جدا. لكنني أحترم اختيارك “. لم يكن الأمر سهلاً ولكن في النهاية كان هذا قراري, يخبرني الكثير من الناس أنه كانت لدي فرصة أفضل للفوز بشيء ما إذا اخترت هولندا، ولكنك لم تعرف أبدا، مع المغرب شاركت في كأس عالم ولم تشارك فيه هولندا”.وعن مشاركته مع منتخب المغرب في كأس العالم 2018، قال لاعب خط الوسط: “عندما شاركنا في كأس العالم مرة أخرى بعد 20 عاما من الغياب، كانت المشاعر مذهلة، احتفل المغاربة في هولندا وفرنسا وبلجيكا في كل مكان، في المغرب كان الناس يبكون، لقد رأيت مدى أهمية ذلك للناس، حتى أولئك الذين لا يهتمون بشكل عام بكرة القدم شاهدوا كأس العالم. كانت كأس العالم 2018 واحدة من أفضل اللحظات في حياتي، لقد تأهلنا بالفعل لكأس الأمم الإفريقية، ثم سنبدأ في تصفيات التأهل لكأس العالم المقبلة، لدينا إمكانات كبيرة ونحتاج إلى إظهارها على أرض الملعب. أعتقد أن المغرب يمكن أن يحقق الكثير في كرة القدم”.
قد يهمك ايضا :
نور الدين أمرابط جاهز لمباراة التعاون بعد تعافيه من شد عضلي
أكاديمية "لاماسيا" تُعلن استدعاء لاعبها المغربي غيلان لمنتخب الشبان