الرباط - المغرب اليوم
قلة هم لاعبي الدوري المغربي، الذين فضلوا عدم تغيير ألوان أنديتهم، رغم العروض المغرية، التي لاحقتهم من داخل المغرب أو خارجه.
ويبقى هشام الدميعي الدولي المغربي السابق، واحدا من اللاعبين المميزين في خارطة الكرة المغربية، الذين فضلوا أن يبقوا مخلصين لناديهم الكوكب المراكشي، حيث لعب له على مدار 15 سنة.
يرصد في هذا التقرير ضمن سلسلة "العشق الوحيد" مسيرة نجم الكوكب المراكشي هشام الدميعي.
بدايته
ولد هشام الدميعي عام 1971، والتحق في سن صغيرة بالكوكب المراكشي، حيث تدرج بين فئاتها.
وبعمر 17 سنة ونصف صعد الدميعي لقسم الكبار، بقرار من المدرب حمادي حميدوش، واستطاع أن يفرض نفسه، وشارك في هذا السن في بعض مباريات الدرجة الأولى.
واكتسب الدميعي اللاعب الشاب وقتها الثقة، ومع مرور المواسم بدأ عوده يقوى، حتى أصبح واحدا من نجوم الوسط وصانع ألعاب الكوكب المراكشي.
في أوج العطاء
أصبح الدميعي معشوق الجمهور المراكشي وواحدا من ركائز الفريق، وساهم في إنجازات النادي، وأبرزها الفوز بلقب الدوري عام 1992، وكأس الاتحاد الأفريقي عام 1996.
كما فاز بكأس العرش أعوام 1987 و1991 و1993.
وكانت للدميعي تجربة قصيرة لم تدم أكثر من 3 شهور مع اتحاد جدة السعودي، قبل أن يعود لفريقه الأم.
بصمة الدميعي كانت أيضا حاضرة مع المنتخب المغربي، وشارك مع الفتيان ثم الشباب والأولمبي والكبار، وفاز بكأس فلسطين مع منتخب المغرب للشباب.
شارك مع المنتخب المغربي في أولمبياد 1992 برشلونة، ومع المنتخب المغربي في كأس أمم أفريقيا 1992 بالسنغال.
ولم يكن الدميعي محظوظا على مستوى كأس العالم، حيث تعرض لإصابة بليغة قبل مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية بشهور، حيث تأهل له الأسود.
رمز الوفاء
لعب الدميعي طيلة مشواره مع الكوكب المراكشي 354 مباراة وسجل 18 هدفا، واعتزل بعمر 32 سنة، ولعب مع المنتخب المغربي 25 مواجهة دولية.
وقال الدميعي في تصريح ل: "قضيت مشوارا مع الكوكب المراكشي، تلقيت عدة عروض من أندية مغربية وكذلك من أوروبا والخليج، لكن مجلس الإدارة تمسك ببقائي، وكان يعتبرني جزءا من هذا الفريق، وأنا الذي تدرجت في كل فئاته، وصعدت للكبار بعمر 17 ونصف".
وأكد أن إمكانيات الفريق في زمنه لم تكن تغري أيضا بتغيير الأجواء، وأوضح: "من بين الأندية الأوروبية التي عرضت على الكوكب انتدابي فينورد الهولندي، لكن مجلس الإدارة رفض".
ودلل على قوة الكوكب في ذلك الوقت، فبيّن: "أتذكر آخر مباراة شاركت فيها مع الكوكب المراكشي في موسم 2002-2003، أمام الرجاء، في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، كان الرجاء بحاجة للفوز علينا لحسم اللقب، لكننا تعادلنا 2-2، حيث سجلنا هدف التعادل قبل نهاية المباراة بـ5 دقائق وأهدينا اللقب لحسنية أكادير"
قد يهمك ايضا
الجيش الملكي يستبق قرار استئناف الدوري المغربي بطلب جديد للاعبيه
المهاجم مقران يؤكد أنه مستمر مع الفتح ولن يتركه إلا بشرط واحد