الدار البيضاء ـ عبد الله العلوي
لن ينظر الدولي المغربي عزيز بوحدوز، مهاجم سانت ياولي، سوى برضى شبه تام عن الأداء الذي قدمه، والصورة التي ظهر بها سواء مع فريقه الألماني أو رفقة المنتخب المغربي، خاصة في نهائيات كأس أمم أفريقيا في الغابون، مع انتهاء الموسم بالنسبة لأندية دوري الدرجة الثانية الألماني.
الهداف الذي انتظر إلى أواخر العشرينيات من عمره لينفجر تألقًا، ويقدم نفسه للأنصار، وقع على حصيلة مميزة في الجانب الفردي، كما حقق نتائج لا بأس بها جماعيًا، بالوصول إلى ربع نهائي "الكان" مع "الأسود"، واحتلال المرتبة السابعة في مسابقة "البوندسليغا2".
ونجح اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا في إبراز حسه التهديفي العالي، واستعراض نجاعته وفعاليته أمام المرمى، بإحرازه لـ15 هدفا مع فريقه، من أصل 29 مقابلة خاضها، فضلا عن إهدائه لست تمريرات حاسمة لزملائه، في الوقت الذي دون فيه هدفا واحدا مع منتخبه الوطني في المحفل القاري.
ورفع بوحدوز من حظوظه في تغيير الأجواء والارتقاء إلى ناد أكبر في الميركاتو الصيفي المقبل، حيث ألقى بالكرة في ملعب وكيل أعماله المطالب بحسن تسويق لاعبه، وترويج إسمه في كواليس بورصة اللاعبين على النحو الأمثل. وبوصوله إلى سن الثلاثين، فقد بلغ الدولي المغربي ذروة العطاء والنضج على مستوى الأداء والمردود، إثر التجارب الغزيرة التي راكمها في رحاب الكرة الألمانية، قبل أن يستقر به الحال في سانت باولي الذي شهد تألقه وتوهجه هذا الموسم.
ويعد بوحدوز أحد المهاجمين الأساسيين في كتيبة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، إذ جرى استدعاؤه لمباراتي هولندا الودية والكاميرون الرسمية، نظرا للمراهنة والتعويل على الأدوار الهجومية وحتى الدفاعية التي يضطلع بها في تشكيلة "الأسود"، ليجني بذلك ثمار ما قدمه على مدار الموسم.