الرباط - المغرب اليوم
تواصل مسلسل رحيل المدربين بشكل مبكر عن نادي نهضة الزمامرة الممارس ضمن الدوري الاحترافي لكرة القدم في قسمه الثاني، ليتواصل معه الغموض الكبير حول هذه النقطة التي حيَّرت الكثير من المتابعين للشأن الكروي الوطني، خاصة وأن الأمر يبقى منافٍ للتسيير الاحترافي، الذي يُفترض أن يكون الاستقرار التقني أبرز أولوياته.
رحيل المدربين عنوان بارز في نهضة الزمامرة
عاش نادي نهضة الزمامرة خلال الموسم الكروي الحالي، على وقع عادته في المواسم السابقة، وذلك بتغيير المدربين بطريقة غير عادية، حيث أشرف على العارضة التقنية للفريق 4 مدربين منذ بداية الموسم الكروي الحالي وإلى حدود الجولة 17، وقد تكون شهية المكتب المسير للنادي مفتوحة لتجريب مدربين جدد في قادم الجولات، ولما لا تحطيم رقم قياسي مادام الفريق “الدكالي”، يُعتبر من أكثر الأندية الوطنية تغييراً للمدربين هذا الموسم، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام.
واستهل نهضة الزمامرة موسمه الكروي الحالي مع الإطار الوطني حمودة بنشريفة الذي شرب من نفس الكأس التي شرب منها عدة مدربين في نهضة الزمامرة خلال مواسم سابقة، حيث أن المدافع السابق للوداد الرياضي وجد نفسه خارج أسوار نهضة الزمامرة، ولم يشفع له تربعه على عرش صدارة الدوري، وانطلاقته المثالية في الدوري بمواصلة مهامه، ربما لأن الميزان الذي تعتمده إدارة النادي “الدكالي” لقياس نوعية المدرب الذي ترغب فيه، ليس هو تحقيق النتائج الإيجابية.
رحيل بنشريفة منح الفرصة للإطار الوطني الشاب شمس الدين الشطيبي لقيادة الفريق لوقت وجيز، قبل أن تتوجه بوصلة مسؤولي نهضة الزمامرة صوب عروس الشمال طنجة، ليتعاقد الفريق مع ابن المدينة جعفر الركيك، الذي أكد في تصريح خص به “هسبورت” أنه جاء لخوض التجربة بحماس كبير، قبل أن يتفاجأ بالحقيقة المرة، التي تؤكد أن عمر المدرب بنهضة الزمامرة أقصر مما قد يتصوره كل متابع للكرة.
جعفر الركيك لم يُعمر بدوره طويلاً، حيث أن ثلاثة أشهر كانت كافية أمام إدارة النادي للممارسة هوايتها المفضلة معه، لتتم إقالته من منصبه، رغم أنه قاد الفريق في ثماني مباريات فقط في جميع المسابقات، حقق الفوز خلالها في ثلاث، وأربعة تعادلات، في حين تجره مرارة الهزيمة في لقاء واحد، لتُناط المهمة للمدرب الحالي مهدي المراني.
نهضة الزمامرة مختبر تجارب لعدد من المدربين
كان نادي نهضة الزمامرة فرصة مناسبة لعدد مهم من الأطر الوطنية، لخوض تجاربها الأولى في القسم الاحترافي الأول والثاني، وكأن رئيس النادي ومن معه في تسيير قافلة النادي، يتعمدون ذلك، وهي بمثابة الفرصة الذهبية لعدد من الأطر، لكنها سرعان ما تؤد في مهدها بقرار إداري تُتقنه الإدارة، عنوانه: الإقالة على عجل.وتطرح ظاهرة تغيير المدربين في نادي نهضة الزمامرة تساؤلات عدة، حول الرؤية التي ينهجها المكتب المسير للفريق، بحكم أن الاستقرار التقني يُعد من أهم ركائز العمل الاحترافي، وأبرز الأسماء لتحقيق نتائج إيجابية.
صدارة بـ4 مدربين والعدد مرشح للارتفاع
يتربع نادي نهضة الزمامرة على عرش صدارة الدوري الاحترافي في قسمه الثاني برصيد 31 نقطة، بفارق نقطتين عن فريق يوسفية برشيد ثاني الترتيب، صدارة ساهم فيها أربعة مدربين، أشرفوا على قيادة الفريق إلى حدود الجولة 17، والرقم مرشح للارتفاع في قادم الجولات.يُشار إلى أن عدداً من الأطر الوطنية يطرحون الكثير من علامات استفهام، حول هذه الظاهرة التي يعيشها نادي نهضة الزمامرة في السنوات الأخيرة، في انتظار استقرار تقني أصبح صعب المنال، في فريق يُحطم أرقاماً مهمة في تغيير المدربين كل موسم.
قد يهمك ايضاً