الرباط - كمال العلمي
يسعى فريق نهضة بركان، خلال المواجهة التي ستجمعه بالنادي المصري البور سعيدي، مساء الأحد على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب إياب دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلى تجاوز تعثره وتصحيح خيبة الأمل التي لحقته في مباراة الذهاب، ومصالحة جماهيره من خلال انتزاع بطاقة العبور إلى المربع الذهبي.
وكان فريق نهضة بركان قد انهزم أمام مضيفه النادي المصري البورسعيدي بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما الأحد الماضي على أرضية ملعب “برج العرب” بالإسكندرية برسم ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية.ولم يتمكن الفريق “البرتقالي” من تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته أمام مضيفه المصري البورسعيدي، علما أن الأخير أكمل المباراة بـ9 لاعبين فقط، بعد طرد الحكم للاعبيه عمرو موسى “د50” وإلياس الجلاصي “د65”.
ويدخل الفريق البركاني مباراة الإياب الحاسمة، وكله عزيمة على كسب تحدي الفوز وانتزاع تذكرة التأهل إلى دور النصف في مباراة تبدو صعبة يطمح خلالها الفريق البرتقالي إلى تعويض ما فاته في ذهاب الدور نفسه.ويخوض ممثل كرة القدم المغربية، في هذه المنافسة القارية، المقابلة بمعنويات عالية متسلحا بالعزيمة القوية واستغلاله لعاملي الأرض والجمهور، في خطوة لتحويل خيبة الأمل في مباراة الذهاب إلى نجاح متميز بالعرض والنتيجة.
ويدرك فلوران إبينغي، مدرب النهضة البركانية، أهمية هذه المباراة القوية حيث تسعى كتيبته إلى نهج أسلوب وخطة مغايرة لمباراة الذهاب في القاهرة لوقف طموح النادي المصري البوسعيدي، الساعي إلى تحقيق الفوز في هذه المواجهة واستمرار منافسته على لقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه.ومن أجل كسب نتيجة المباراة، أجرى “الفريق “البرتقالي” تداريب واستعدادات مكثفة لهذه المواجهة التي يتجدد خلالها الصراع بين الفريقين لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى المربع الذهبي.
وتركز جميع مكونات الفريق البركاني على إخراج المجموعة البرتقالية من تداعيات الهزيمة، والاشتغال أكثر على الجانب الذهني، خاصة أمام حالة الإحباط التي سادت مكونات النادي خلال رحلة العودة من مصر.ويحاول المدرب الكونغولي فلوران إخراج آخر أوراقه التقنية، من أجل قيادة نهضة بركان إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى الى دور النصف، حيث من المحتمل أن يحتفظ بجميع اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الذهاب، مع تسجيل الغياب الاضطراري للاعبين الموريتاني “أداما با” ومعاذ فكاك بداعي الإصابة.
وكان فلوران ابانغي قد أكد، في تصريح صحافي عقب مباراة الذهاب، أن التأهل إلى الدور المقبل سيحسم في مباراة الإياب على أرضية الملعب البلدي لبركان، مشددا على صعوبة المواجهة.
وأضاف أن “كل شيء سيتحدد في مباراة الإياب، لكن يجب ألا نفرط في حظوظنا خلال هذه المقابلة الصعبة”، مشددا على أن فريقه سيعمل كل ما في وسعه من أجل الوصول إلى نصف النهائي وضمان مكانته ضمن الفرق الأربعة الكبار، واستطرد قائلا: “حضرنا جيدا لهذه المقابلة القوية، وسنحاول تعويض هزيمة الذهاب”.
أما النادي المصري البورسعيدي المنتشي بنتيجة الفوز في لقاء الذهاب، سيدخل هذه المباراة بتحدّ جديد مركزا هدفه حول البحث عن نتيجة مطمئنة تضمن له التأهل إلى نصف النهائي.ويسعى الفريق بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني إلى الحفاظ على نتيجة لقاء الذهاب، ومحاولة الفوز أو التعادل في مباراة الإياب لمواصلة التنافس على لقب كأس الكونفدرالية الافريقية.
ويطمح نهضة بركان إلى المضي قدما في البطولة القارية، من أجل حصد لقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما توج باللقب عام 2020، على حساب بيراميدز المصري، وذلك عقب حصوله على الوصافة في نسخة عام 2019. أما المصري فيبحث عن التتويج القاري الأول له، حيث لم يسبق له الفوز بأي بطولة إفريقية.
جدير بالذكر أن المتأهل من مواجهة المصري البورسعيدي ونهضة بركان سيلاقي الفائز من بيراميدز المصري وتيمبي مازيمبي الكونغولي في دور نصف النهائي، في حين سيلتقي الفائز من مباراة الديربي الليبي بين الاتحاد والأهلي طرابلس مع المتأهل من لقاء أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وسيمبا التنزاني. ويقود الطاقم حكم الساحة التونسي صادق السالمي، بمساعدة مواطنه خليل حساني، مساعد حكم أول، والليبي عطية محمد، مساعد حكم ثان، بالإضافة إلى الحكم الرابع الغابوني بيير أتشو، فيما سيتولى الجنوب إفريقي فيكتور غوميز مهام حكم الفيديو رفقة زميله السنغالي الحاج مالك سامبا.
قد يهمك ايضًا: