الرباط-المغرب اليوم
تعددت أسئلة المواطنين المتعلقة بالشغب الذي شهدته الملاعب خصوصًا بعدما أسفرت أخيرًا عن مقتل مواطنين، وفي رد له، أكد وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، أن العنف في الملاعب الرياضية وخارجها، ظاهرة معقدة ذات أبعاد متعددة، تتطلب مقاربة شمولية لتطويقها، أو على الأقل للحد من تداعياتها.
وأوضح السكوري، في كلمة خلال يوم دراسي حول "ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية، من أجل مقاربة مندمجة"، إن مواجهة العنف تتطلب اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية وتقنية وإجرائية، على الخصوص، مما يتعين معه فتح ورشات لتعميق التفكير والتنسيق للإحاطة بكل الأبعاد المرتبطة بهذه الظاهرة.
وأضاف السكوري أنه يجب الإقرار بأن الشغب أصبح ظاهرة ملازمة للفعل الرياضي وليست ظاهرة عابرة، وبالتالي فمن غير الممكن الاقتصار على المقاربة الأمنية بالرغم من أهميتها، بل لابد من التعاطي مع الظاهرة باعتماد مقاربة شمولية وتشاركية ينخرط فيها الجميع، بما في ذلك الوزارات المعنية والجامعات الرياضية والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني والأسرة والمدرسة، مشيرًا في هذا الصدد، إلى أن وزارته بادرت، بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمتدخلين الآخرين إلى تبني مجموعة من التدابير والإجراءات ذات أبعاد مؤسساتية وتشريعية ووقائية وتحسيسية وعلى مستوى تأهيل المنشآت الرياضية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق الأحداث المؤسفة التي أصبحت تعرفها بعض الملاعب الوطنية، يتوخى التشاور الفكري والاقتسام المعرفي والنظر بتأمل في موضوع بالغ الأهمية، وفي حاجة أكثر إلى مزيد من البحث والدراسات التي من شأنها تعزيز سياسة الوزارة التي تنبني على مجموعة من المرتكزات والمتمثلة في توسيع قاعدة ممارسة الرياضة، وضمان حضور متميز في المحافل الرياضية الدولية، وتوفير منشآت رياضية في مختلف أنواع الرياضات بغية إحداث عدالة مجالية استجابة لرغبات متعددة ومتنوعة للمواطنين، وتكوين الأطر التقنية اللازمة للتأطير والتتبع الرياضي، وتقنين المشهد الرياضي بوضع ترسانة قانونية تعطي للحركة الرياضية والأولمبية دورا مهما في تدبير الشأن الرياضي.