موسكو ـ المغرب اليوم
كافأت اللجنة الأولمبية الدولية فيتالي ستيبانوف الذي كان خلف الكشف عن فضيحة التنشط المنظم في بلاده روسيا، وذلك بتعيينه مستشاراً لها في قضايا المنشطات، فيما قدمت المساعدة التدريبية لزوجته يوليا، بحسب ما أكد اليوم الإثنين، متحدث باسم المنظمة الدولية.
ولعبت عائلة ستيبانوف دوراً أساسياً في الكشف عن فضيحة التنشط المنظم في الرياضة الروسية، ما أدى إلى حرمان العديد من رياضييها من المشاركة في أولمبياد ريو 2016، خصوصاً في رياضة الألعاب القوى، التي لم تمثل فيها روسيا بسبب إيقاف الاتحاد المحلي للعبة.
ولجأ فيتالي وزوجته يوليا إلى الولايات المتحدة، خوفاً من أي "ثأر" روسي منهما، والآن أكد متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية المعلومات التي ذكرها موقع إنسايد ذي غايمز، وكشف أن رئيس اللجنة الألماني توماس باخ التقى الزوجين واتفق معهما على الإجراءات الجديدة.
وقال مارك أدامز: "الرئيس التقاهما قبل أسابيع، ونحن نؤمن الدعم لهما".
وسيكون ستيبانوف الذي كان يعمل سابقاً في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، مستشاراً في قضايا التنشط، فيما ستحصل زوجته، عداءة المسافات المتوسطة، على منحة تدريبية.
وانتقدت اللجنة الأولمبية بسبب عدم سماحها ليوليا بالمشاركة في ألعاب ريو، وقد أعربت العداءة نفسها عن تخفوها من أن تحرم أيضاً من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
وقالت ستيبانوفا، الاختصاصية في سباق 800 م، في تصريح للتلفزيون الألماني "إيه آر دي" في منتصف أغسطس (آب) الماضي: "بعد ريو، يبدو الطريق إلى أولمبياد طوكيو مسدوداً بالنسبة إلي"، مضيفة "قرار اللجنة الأولمبية الدولية جعلني أعتقد بأنه لن يسمح لي بالمنافسة".
وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أعلن أهليتها للمشاركة في ألعاب ريو 2016، باعتبارها صاحبة "الكشف عن التنشط الروسي المنظم"، لم تسمح لها اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة في المسابقات لإيقافها في الفترة بين عامي 2011 و2013، بسبب وجود شوائب في جوازها البيولوجي.
وأضافت أن باخ "تصرف تجاهي مثل تصرفه تجاه جميع الروس، استغل ما قمت به في الماضي، ضدي".
وتابعت: "للأسف، لا أستطيع أن أغير الماضي، وبالتالي لا أستطيع أن أفعل أي شيء ضد ذلك".
وسبق لستيبانوفا أن أعلنت أيضاً عن تخوفها على حياتها، وقالت: "في حال حصل لنا أي شيء، فيجب أن تعلموا أنه لن يكون حادثاً"، أي أنها ستلقى نفس مصير المسؤولين السابقين في وكالة مكافحة المنشطات الروسية (روسادا) واللذين فارقا الحياة فجأة.