ريو دي جانيرو ـ المغرب اليوم
اجتذب سباحان أمريكيان الاهتمام الأكبر في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي، عندما أكد مايكل فيلبس قبل اعتزاله أنه صاحب الإنجاز الأعظم على مر التاريخ، في حين غادر زميله في الفريق رايان لوكتي البرازيل مسرعاً قبل أن تمسك به الشرطة المحلية.
وكان فيلبس الذي كان على مستوى التوقعات، وحصد 5 ذهبيات، وفضية في ريو هو صاحب قصة النجاح الرياضي.
وودع فيلبس المنافسات الأولمبية بإنجازات غير مسبوقة حاصداً 23 ميدالية ذهبية، و28 ميدالية، إجمالا في 5 مشاركات أولمبية، ليكون بذلك صاحب أنجح سجل وأكبر حصيلة من الميداليات في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.
وقال فيلبس: "بدأ كل هذا وانطلق بحلم صغير في الطفولة غير مسار منافسات السباحة، وحاول القيام بما لم يقم به أي شخص آخر من قبل.. وسار الأمر بصورة جيدة للغاية".
وفاز لوكتي أيضاً بذهبية في سباق 4 في 200 متر تتابع حرة، ليحتل المركز الثاني في قائمة الأكثر فوزاً بالميداليات بعد فيلبس برصيد 12 ميدالية.
لكنه بعد ذلك أثار اهتماماً إعلامياً أكبر بعد أن تبين أن قصة تعرضه مع زملاء له للسرقة تحت تهديد السلاح لم يكن لها أساس من الصحة، وأصبح متهماً مع زملاء بإحداث تلفيات في محطة وقود، ومن ثم غادر البرازيل سريعاً بعد أن تحول الموقف لغير صالحه.
وأطلت قضية المنشطات برأسها أيضاً، وتعرضت السباحة الروسية يوليا أفيموفا لصيحات الاستهجان بعد السماح لها بالمشاركة، كما ثارت عاصفة جديدة عندما اتهم الأسترالي ماك هورتون منافسه الصيني سون يانغ بأنه "غشاش" يتعاطى المنشطات.
ورغم فوز الفريق الأمريكي بمعظم الميداليات تركز الانتباه على المعجزة كاتي ليديكي التي حصدت ثلاث ذهبيات في منافسات الفردي إلى جانب ذهبية رابعة في التتابع وفضية.
وشهدت الدورة الصيفية تسجيل أرقام قياسية جديدة، عندما تفوق البريطاني أدم بيتي على الرقم السابق في سباق 100 متر صدرا ليصبح أول بريطاني يحرز لقباً أولمبياً في السباحة منذ 1988.
وفازت المجرية كاتينكا هوسو بـ3 ذهبيات وفضية، وهي أول ميداليات أولمبية طوال مسيرتها، وسجلت رقماً قياسياً جديداً في سباق 400 متر فردي متنوع، في حين عادت الكندية الشابة بيني اوليكسياك إلى بلادها مع 4 ميداليات.
وأثبت سباح سنغافورة الصاعد جوزيف سكولينغ، أن فيلبس يمكن الفوز عليه عندما فاز بذهبية سباق 100 متر فراشة متفوقاً على فيلبس ومانحاً بلاده أول ذهبية أولمبية.