زيوريخ ـ المغرب اليوم
دان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشدة قرار حل الاتحاد الكويتي، مجدداً اعترافه به ورفض أي إجراءات أو قرارات تتخذها اللجنة المؤقتة التي عينتها السلطات الحكومية بدلاً منه.
وأكد أمين عام الاتحاد الكويتي سهو السهو اليوم الخميس، أنه تلقى رسالة من فيفا "يعرب فيها عن قلق شديد إزاء التصعيد الحالي للأحداث، والذي أسفر عن قيام السلطات الحكومية بحل اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم، وتعيين لجان مؤقتة بدلاً من مجالس الإدارة في المنظمتين الرياضيتين المذكورتين، والاستيلاء من قبل الشرطة على مكاتبهم وممتلكاتهم".
وتابع: "إننا نشارك اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإدانة وبشدة لهذا الإجراء من طرف واحد، والذي تم اتخاذه على أساس القانون الرياضي الجديد 34 لعام 2016، والذي تتعارض محتوياته مع المادة 14 الفقرة الأولى والمادة 19 الفقرة الأولى أيضاً من النظام الأساسي للاتحاد الدولي، اللتين تلزمان الاتحادات الأعضاء في فيفا بإدارة شؤونها باستقلالية تامة".
وأضاف فيفا في رسالته: "نعيد التأكيد أننا مستمرون بالاعتراف برئيس وأعضاء الاتحاد الكويتي الحالي المنتخبين حسب الأصول، وأن فيفا لن يسمح لأي من أعضائه بالقيام بأي اتصال أو أي علاقات رياضية مع المسؤولين الذين تم تعيينهم من قبل الحكومة، ولن يعترف بأي إجراءات أو قرارات تتخذها السلطات الحكومية أو اللجنة المؤقتة".
وكانت الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) اتخذت الخميس الماضي، قرار حل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم، وعينت بشكل مؤقت الشيخ فهد جابر العلي رئيساً للجنة وفواز الحساوي مالك نادي نوتنغهام فوريست الإنجليزي رئيساً للاتحاد.
وسبق للجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الآسيوي أن اتخذا الموقف ذاته من قرار الحل.
وكان مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أقر في يونيو (حزيران) الماضي، تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة، حق حل اللجنة الأولمبية والاتحادات المحلية، إثر إلغاء المجلس قانوناً صادراً في العام 2012، انتخبت هذه اللجنة والاتحادات على أساسه.
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها فيفا في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في أولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الأولمبي.
وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الأولمبية الدولية وفيفا الكويت للسبب ذاته.