جنيف - المغرب اليوم
رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم، احتجاجات الاتحاد المغربي لكرة القدم ، حول مقاييس إسناد تنظيم مسابقة كأس العالم لسنة 2026. وكشف الناطق الرسمي باسم "الفيفا" اعتراضه على الاحتجاجات التي تضمنتها رسالة فوزي لقجع الاتحاد المغربي، رغم أنه وصفها بأنها "ملاحظات موضوعية"، قبل أن يشير إلى أن الامر يتعلق بسوء فهم يكمن في "تفسير هيئة كرة القدم الدولية الذي لم يكن دقيقا بما فيه الكفاية أو مقنعا تماما".
وأوضح الناطق الرسمي باسم "الفيفا" أن اعتماد مرحلة تقييم ملف ترشيح المغرب والملف الأميركي المشترك، الغرض منه هو تحديد مدى استجابة الملفين للمعايير والشروط المنصوص عليها والتي تخص البنيات التحتية. وأضاف المسؤول أن المعايير التي يعتبرها المغرب جديدة ، هي مجرد معايير تكميلية ، و لن تؤثر على تنقيط الملفين. و كان فوزي لقجع قد أرسل خطابا لرئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" جياني إنفانتينو للاحتجاج على التغييرات الأخيرة التي أدخلت على عملية تقييم ملفات الترشح لاستضافة مونديال 2026 الذي تقدم إليه المغرب.
وفي الخطاب الذي أرسل يوم 25 مارس/آذار الماضي، عبر لقجع عن قلقه إزاء السلطة التي منحها فيفا للجنة الفنية المسؤولة عن تقييم البلدان المترشحة للحدث العالمي، إذ ينافس المغرب مع ملف مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك قبل التصويت النهائي لاختيار أحدهما. وقال لقجع إن الاتحاد الدولي لم يبلغ المغرب بتفاصيل نظام منح النقاط الذي ستتبعه لجنة التقييم حتى يوم 14 من الشهر الماضي، أي قبل يوم واحد من انتهاء مهلة التقدم بملفات الترشح.
وأوضح أن هذا النظام الجديد يتضمن معايير لم تكن موجودة في التعليمات الأولية التي أرسلها فيفا للاتحاد المغربي، ولذلك فلم يكن ممكناً أن يأخذها المغرب في الاعتبار عند تقديم ملف استضافة مونديال 2026. ويعتمد هذا النظام على منح نقاط من صفر (كحد أدنى) إلى 5 (كحد أقصى) لكل واحد من معايير التقييم، إذ سيتوجب أن يحصل الملف الذي سيعبر لمرحلة التصويت النهائي على نقطتين لكل منها كحد أدنى. وتحديدا، أبرز لقجع أن الاتحاد الدولي غير في متطلباته المبدئية فيما يخص سعة الفنادق المطلوبة في المدن المستضيفة وعدد المسافرين سنوياً في مطاراتها.
واستنكر رئيس الاتحاد المغربي عدم الإعلان حتى الآن عن معايير تقييم الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم (فيما يخص "مخاطر متانة البنية التحتية"). وأخيرا، أشار لقجع في خطابة إلى أن الاتحاد الدولي يطلب حالياً، من أجل الحصول على نقطتين، ألا يكون تعداد السكان في المدن المستضيفة أقل من 250 ألف نسمة، وهو المعيار الذي لا تستوفيه العديد من المدن المغربية التي تضمنها ملف الترشح الخاص بالبلد العربي.
وقال في ختام الخطاب إن "الاتحاد المغربي يرى أن نظام التنقيط (منح النقاط لكل معيار).. لا يتوافق مع متطلبات اللوائح الخاصة باختيار البلد المستضيف لمونديال 2026"، وحث فيفا على اعتماد "عملية (تقييم) عادلة وشفافة".