الرباط - المغرب اليوم
خلافا لما تمّ تداوله حول توقيف خمسين شخصا ليل أمس بمدينة خريبكة، على خلفية جرائم الشغب التي أعقبت خسارة فريق أولمبيك خريبكة أمام الوداد الرياضي البيضاوي برُباعية نظيفة، أفادت مصادر إعلامية بأن عدد الموقوفين الذين وُضعوا رهن تدبير الحراسة النظرية لا يتجاوز 19 شخصا. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوفين ينتمون إلى جمهور الفرقين الكُرويّيْن، فيما تختلف أسباب توقيفهم بين "محاولة دخول الملعب بتذاكر مزورة"، و"اقتحام رقعة الملعب" بُعيد تسجيل الهدف الثالث في مرمى فريق أولمبيك خريبكة، و"إلحاق خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة" بعد خروج الجماهير من ملعب الفوسفاط.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حوالي 20 مَركبة تعرّضت لخسائر مادية متفاوتة الدرجة، تشمل سيارات خاصة لمواطنين وسيارات القوات العمومية، وذلك خلال إقدام مجموعة من الشبّان والقاصرين على رشق السيارات بالحجارة خلال مرورهم بالأزقة والشوارع الرابطة بين ملعب الفوسفاط ووسط مدينة خريبكة. وإلى جانب السيارات الأمنية والخاصة المتضررة، تعرّضت حافلتان للنقل الحضري للرشق بالحجارة على مستوى شارع مولاي يوسف وسط مدينة خريبكة، دون احتساب عدد المواطنين الذين تعرّضت سياراتهم للتخريب ولم يسجلوا شكايات في الموضوع.
وتفاعلا مع أحداث الشغب، نشر عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينات يشيرون من خلالها إلى أن بعض الجماهير الودادية حاولت استفزاز الجماهير الخريبكية بعد انتهاء المباراة، وفي الوقت الذي تقبّل أغلب مشجعي أولمبيك خريبكة الوضع بكل روح رياضية، استشاط عدد من الشبان والقاصرين غضبا، سواء بسبب النتيجة الثقيلة للمباراة، أو بسبب استفزاز الضيوف، مما دفعهم إلى الاحتجاج بمحيط الملعب عبر رشق السيارات والحافلات وغيرها.
يُشار إلى أن المباراة التي جرت عشية أمس بملعب الفوسفاط بين أولمبيك خريبكة والوداد الرياضي البيضاوي، برسم الدورة السادسة من بطولة اتصالات المغرب للمحترفين، عرفت غضبا جماهيريا في صفوف مشجعي الفريق المحلي، خاصة بعدما استقبل أصحاب الأرض 3 أهداف خلال 15 دقيقة الأولى من المباراة، مما دفع بعض الأنصار إلى اقتحام الملعب لحث اللاعبين على بذل مجهود أكبر للرجوع في المباراة، دون أن يتحقق ذلك، بل أضاف الوداد هدفا رابعا في الشوط الثاني من اللقاء.
قد يهمك أيضًا :
الشغب يتسبب في إيقاف مباراة الوداد وخريبكة
هشام الدميعي يؤكد أنّ الحصول على نقطة أمام ضيفه أولمبيك خريبكة أفضل من الخسارة