الرباط - المغرب اليوم
لاشك أنَّ الفضيحة التاريخية التي شهدها ملعب رادس الجمعة، كانت كافية لتكشف للعالم بأسره حجم "الفساد" والتخلف والسمسرة التي ترزح فيها كرة القدم الأفريقية، في ظل تواجد لوبيات تحكم قبضتها على مفاصل الكرة بالقارة السمراء، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة عقب إعلان فوز الترجي التونسي فائزًا باللقب، رغم عدم إتمام ما تبقى من دقائق المقابلة، بسبب امتناع فريق الوداد المغربي عن اللعب بدون "فار"، سيما بعد رفض الحكم "غاساما" هدف مشروع سجله الكرتي في الدقيقة 59.
وشهد العالم أنه هدف سليم - السؤال- هو ماذا يتعين على "الكاف" القيام به لإنقاذ ما تبقى من دم وجهه، أو بالأحرى ما هي المساطر القانونية التي ينبغي على الوداد سلكها حتى يسترجع حقه المغتصب أمام أنظار العالم؟.
في هذا الصدد، أشار الإعلامي جمال سطيفي في تدوينة نشرها عبر حسابه "فيسبوك"، إلى أن تقنية "الفار" تعد عنصرًا "تقنيا" رسميًا تمامًا كما باقي حكام المقابلة، وبالتالي فإن غيابها أو تغييبها يستوجب من العقوبات ما ينطبق على غياب الحكام، تمامًا كما تنص على ذلك المادة 2/15 من القانون التنظيمي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، التي تؤكِّد على أنه في حالة عدم حضور حكام المباراة فإن الفريق المستضيف يخسر بهدفين لصفر.
وعطفًا على ما جرى ذكره، فقد كان لزامًا على مسؤولي الترجي أن يعلنوا عدم وجود "الفار" خلال الاجتماع التقني، وهو ما لم يتم بحسب الزميل اسطيفي، في حين تم وضع جهاز "فار" صوري بشكل فيه كثير من التحايل و التدليس، لإيهام المتتبعين أنه "شغال" قبل أن تنفجر الفضيحة التي عرت واقع "الكاف" بعد أن رفض "غاساما" العودة إلى "الفار" بدعوى أنه "معطوب" كما هو حال كرتنا الأفريقية.
وقد يهمك أيضاً :
الوداد يطلب تغيير ملعب رادس خوفا على جمهوره
الأفريقي التونسي يطالب بزيادة عدد جماهيره في مواجهة الصفاقسي