موسكو ـ المغرب اليوم
باتت نجاعة الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة التهديدات الإرهابية، محط اهتمام الدول العظمى، التي أضحت تطلب بشكل متزايد الاستفادة من خبرتها في المجال، فبعد دعوة صحف أميركية عالمية بلدانها إلى الاستفادة من استراتيجية المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، علمت "أخبار اليوم" من مصدر أمني رفيع المستوى، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أبلغ الإدارة العامة للأمن الوطني، رغبته في بعث عناصر أمنية مغربية قصد المشاركة في تأمين نهائيات كأس العالم 2018 من أي هجمات إرهابية محتملة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الإدارة العامة للأمن الوطني، تلقت مراسلة رسمية من الجهاز الروسي المذكور، قصد إرسال عناصر من “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، الـ”البسيج”، قبيل انطلاق نهائيات العرس الكروي العالمي، لتعمل رفقة عدد من الأجهزة الأمنية، المنتمية إلى بلدان مختلفة، على استتباب الأمن واستباق إحباط أي هجمات إرهابية محتملة.
ويأتي الطلب الروسي في ظل تزايد أعداد مقاتلي التنظيمات الإرهابية العائدين من بؤر القتال في سوريا والعراق، خاصة بعد انحسار المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتعتبر روسيا أول بلد في العالم من حيث أعداد العائدين إلى بلدانهم، وذلك حسب التقرير الأخير لمركز “صوفان” الاستخباراتي، الذي ذكر أن 2900 مقاتل عاد إلى روسيا وفق آخر التقديرات.
يذكر أن زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا السنة الماضية، ساهمت في منح علاقتهما دفعة قوية، أحد مظاهر ذلك إعلان مغربي روسي لمحاربة الإرهاب الدولي، وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، والوزير الروسي للشؤون الخارجية سيرغي لافروف، وقد تعزز التعاون في هذا المجال خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول الروسي، دميتري ميدفيديف، حيث وُقعت مجموعة من الاتفاقيات، منها ما هم التعاون في المجالين العسكري والأمني