القاهرة - محمد عبد الحميد
استنكر الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، ما أسماه بـ"الهري"، على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقًا على تنصيب إيمانويل ماكرون، رئيسًا لفرنسا، وهو لم يتعدّ 39 عامًا، لافتًا إلى أن ما تناوله الجميع ليس تاريخه وإمكانياته، إنما زواجه من سيدة تكبره بـ25 عامًا.
أوضح رشدي خلال حلقة مساء الإثنين، من برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن المشكلة في مصر ليست الكفاءات بل البيئة الاجتماعية القاتلة لها، فلو حدث وكان "ماكرون" مصريا، كان الجميع انتقده، وحطمه، وتركوا كل شيء وهاجموه فقط على زواجه من سيدة تكبره، كما يحدث الآن.
استند مقدم برنامج "آخر النهار"، على حديثه بعرض قضية لاعب المصارعة المصري طارق عبدالسلام، الذي فاز أمس بالميدالية الذهبية في بطولة أوروبا، لصالح بلغاريا التي جنسته بجنسيتها، بعدما ترك مصر، لرفضها علاجه بعد إصابته في أحد المعسكرات التابعة إلى بطولة عالمية، كان يمثل فيها مصر.
وكشف الدسوقي عن أن السبب وراء قرار عبدالسلام، بالسفر إلى بلغاريا، والعمل في محل "شاورما" بها، والزواج من بلغارية، ومن ثم الموافقة على تجنيسه، للعب باسم الدولة الأوروبية، التي استطاعت أن تقدر موهبته، وتستفيد منها لصالحها فحصد لهم الميدالية الذهبية، هو رفض حسن حداد رئيس اتحاد المصارعة المصري، علاج اللاعب بعد إصابته إصابة بسيطة، لا تتعدى تكاليف علاجها 25 ألف جنيه، وقتها.
استطرد أن اللاعب بعدما فشل في إقناع الاتحاد بعلاجه يأس وقرر السفر، وبعدها هاجمه "حداد" واصفًا إياه بالفاشل، وغير المؤثر، مؤكدًا أن مستواه لا يجعل مصر تتمسك به، بالإضافة إلى معايرته بأنه ترك المصارعة وعمل في محل "شاورما"، فكان رد عبدالسلام عليه هو البطولة لبلغاريا في واحدة من أقوى البطولات العالمية.
ألمح رشدي إلى أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة، وقع على أوراق علاج رئيس اتحاد المصارعة الذي "طفش" اللاعب على حد وصفه، على نفقة الدولة، بتكلفة 435 ألف جنيه، في المستشفى الجوي التخصصي أحد مستشفيات القوات المسلحة، مشيرًا إلى رفضهم علاج اللاعب بقيمة لا تتعدى 25 ألف جنيه.
سخر محمد الدسوقي رشدي من محاولات الاتحاد حاليا المطالبة باللاعب المصري ومطالبتها بحقها فيه، بل وطلبه من بلغاريا أن تقدم له تعويضًا عنه، كونه أحد لاعبي الاتحاد المصريين في الأساس قبل تجنيسه، قائلًا: "هو ده ماكرون مصر.. عرفتوا ليه ماعندناش ماكرون؟".
من جانبه أفاد حسام عبداللطيف مدير الفرق القومية في الاتحاد المصري للمصارعة، في مداخلة هاتفية مع "رشدي"، خلال الحلقة، أن الحكاية بدأت في 2015، عند إصابة طارق عبدالسلام، إصابة بسيطة يمكن علاجها بتكاليف زهيدة في أحد المعسكرات بإيران، أثناء تمثيله لمصر في إحدى البطولات العالمية، إلا أنهم عطلوا ذلك فلعب عليها مباراة أخرى فتضاعفت، ورفض الاتحاد علاجها، مشيرًا إلى أن اللاعب ليس فاشلا كما صرح رئيس الاتحاد، فهو مؤثر جدًا وكان "طفرة" بين زملائه، بل وحصد العديد من الجوائز والميداليات في عدد من البطولات، ومنها بطولة إفريقيا، والآن أثبت للجميع ذلك بذهبية أوروبا، الأقوى من أفريقيا بـ"مئة مرة"، على حد تعبيره.
وشدد عبداللطيف، على خسارة الاتحاد المصري لطارق، لافتًا إلى أن هنالك 5 آخرين مقاربين له في المستوى، أبرزهم أحمد صالح، يفكرون في السفر والتجنيس أيضًا واللعب بأسماء دول أخرى، بسبب إهمال الاتحاد لهم، واستنزافه لمواهبهم، خاصة بالتصريح بإهانتهم، بنفس ما قيل على طارق سابقًا، مشيرًا إلى أن هنالك 4 آخرين سافروا بالفعل لأمريكا، ويسعون لأخذ الجنسية للمنافسة في بطولات عالمية، يثبتون فيها أنفسهم ومهاراتهم.
أكد مدير الفرق القومية في الاتحاد المصري للمصارعة، أن تلك المشاكل لا تخفى على وزارة الشباب والرياضة، ولا اللجان الأولمبية، فلقد خاطبهم وغيره كثيرًا لحل تلك الأزمات، وفي كل مرة ردهم واحد بأن ذلك لن يحدث ولن يسافر الشباب، مشددين على سعيهم لحل كل ذلك، دون حراك، أو أي أفعال تؤكد ذلك، وهو ما يدفع الشباب إلى السفر في النهاية.
في نفس السياق، ختم رشدي حديثه عن تلك القضية، متهمًا حسن حداد بقتل مواهب مصر، ردا على قول عبداللطيف بأن مصر ولادة، إلا أن المسؤولين عن الشباب والمواهب "بيطفشوهم".