القاهرة - محمد عبد الحميد
أعرب العداء الجامايكي أوساين بولت حامل الرقمين القياسيين في سباقي 100 م و200 م عن حزنه، الخميس، في بكين لأن الحديث عن المنشطات يطغى على العد العكسي لبطولة العالم لألعاب القوى التي تنطلق السبت المقبل.
وطغت المنشطات على كل ما عداها عشية انطلاق المنافسات بعد أن كشفت القناة الألمانية "اي أر دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل ثلاثة أسايع أن الثلث من أصل 146 رياضيًا نالوا ميداليات عالمية وأولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 م والماراثون، يمثلون "حالات مشبوهة".
وركزت القناة الألمانية اتهاماتها في وثائق استندت إليها "صنداي تايمز" أيضًا، على 12 ألف عينة دم أخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي، والباحثين الأستراليين مايكل أشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الإيبو المحظورة.
ووصف الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذه الإدعاءات بـ"الخادعة وهدفها الإثارة"، وأضاف: "الشك وحده لا يشكل برهانًا على التنشط".
وأضاف بولت، في مؤتمر صحافي في بكين الخميس: "لا شك أن الحديث عن المنشطات استأثر باهتمام كبير في الأيام الأخيرة، كل ما سمعته في الأيام الأخيرة كان عن المنشطات ولا شئ سواها".
وقلل بولت من الكلام عن أنه "منقذ" رياضة ألعاب القوى، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع وحده تغيير الأمور.
وتحدث عن مستواه الحالي بعد موسم متذبذب نوعًا ما، وأضاف: "تدربت بشكل قاس في الأسابيع الأخيرة لكي أكون على أتم الاستعداد لتقديم أفضل ما لدي والدفاع عن ألقابي بنجاح".
وتابع: "مدربي غلين ميلز سعيد جدًا وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، الجميع يدرك أن البطولة في غاية الأهمية بالنسبة لي ولهذا السبب أتدرب، السباقات الفردية هامة، لكن الميداليات والألقاب توزع في البطولات العالمية".
واستطرد: "سباقاتي هذا الموسم لم تكن مثالية لكني أثق في نفسي وفي مدربي لكي أكون في افضل حالة بدنية مع انطلاق المنافسات".
وواصل "لدي ذكريات رائعة في الصين، فكل شيء في مسيرتي بدأ من هنا، في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية عام 2008، الملعب رائع وأنا سعيد بالتواجد هنا مجددًا وأتطلع قدمًا إلى العودة إلى هذا الملعب السبت المقبل".