القاهرة - وأج
أخفق المنتخب الجزائري لكرة اليد (رجال) اليوم السبت بالقاهرة، في احتلال المركز الثالث المؤهل لمونديال-2017 بفرنسا، بعد انهزامه امام أنغولا بنتيجة (19-25)، الشوط الأول (8-10) في اللقاء الترتيبي لكأس إفريقيا-2016 للأمم الجارية بمصر من 21 إلى 30 يناير.
فبعد إقصائهم في الدور نصف النهائي أمام تونس (18-27) يوم أمس (الجمعة)، كانت "للخضر" فرصة سانحة للتدارك و إنقاذ ماء الوجه، لكنهم اصطدموا بمنافس أنغولي عنيد لعب بكل حماس و حرارة، واستحق فوزه و بالتالي تأهله لمونديال-2017 بفرنسا.
في المقابل، خيب رفاق محمد مقراني كل الآمال وضيعوا الهدف المسطر الذي فتح تأويلات بخصوص مستقبل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، سعيد بوعمرة و الناخب الوطني صالح بوشكريو
ونجح الأنغوليون منذ بداية اللقاء في إسالة العرق البارد لتشكيلة جزائرية كانت بعيدة كل البعد عن مستواها الحقيقي المعهود.
فبعد أن تقدم في النتيجة (3-2) بعد خمس دقائق، فسح المنتخب الجزائري المجال لتشكيلة "بالانكا نقراس" التي لم تجد صعوبة تذكر في اختراق دفاع هش فقد كثيرا من صلابته.
و تواصلت السيطرة الأنغولية حتى نهاية المرحلة الأولى حيث طرد خلالها اللاعب حمود أية الله الخميني (د 15) بعد تدخل عنيف على لاعب منافس، فيما تواصلت أخطاء الفريق الجزائري سواء في الدفاع أو الهجوم مكنت أنغولا من انهاء الشوط الأول لصالحها بفارق هدفين (10-8). وبإمكان الفارق أن يكون أكبر لولا براعة الحارس عادل بوسمال الذي أنقذ مرماه من أهداف عديدة.
في الشوط الثاني، دخل رفاق داود هشام الميدان وكلهم عزم في تدارك تأخرهم حيث نجحوا في أول الأمر في تعديل النتيجة (11-11) في الدقيقة 36، ثم تحقيق التقدم (12-11) بفضل التصدى الموفق للحارس بوسمال، لكن ذلك لم يدم طويلا إذ لم يتأخر الأنغوليون في استعادة التفوق و استغلال الأخطاء المتواصلة "للخضر" و تعميق الفارق من جديد (17-13/ د 44).
وارتفعت معنويات أشبال المدرب الأنغولي فيليب كروز الذين أحكموا سيطرتهم على مجريات المباراة أمام فريق جزائري لعب بدون روح، لينهوا اللقاء براحة كبيرة و بتفوق منطقي (25-19) فتح لهم أبواب مونديال-2017 على مصراعيها.
وسبق لأنغولا أن حققت في دورة 2004 بمصر نفس الإنجاز في نفس الدور لما تغلبت على الجزائر(31-30) و تتأهل لمونديال-2005 بتونس.
وتجدر الإشارة أن الوجه الشاحب للمنتخب الجزائري بمصر لا يمكن أن يغطي "سياسة الارتجال" التي تنتهجها الهيئة الاتحادية و التي تعصف برياضة كثيرا ما "شرفت الرياضة الوطنية قاريا و دوليا".
فتعيين المدرب الوطني بوشكريو قبل أسابيع قليلة من انطلاق النسخة ال 22 و مستوى التحضيرات المنجزة، قضى على آمال و طموحات الخضر في الاحتفاظ باللقب القاري المحقق في دورة 2014 بالجزائر.