الدار البيضاء – عبد الله العلوي
وعد الدولي المغربي يونس بلهندة المغاربة ببلوغ المنتخب الوطني المغربي لنهائيات كأس العالم والتي ستجري في روسيا عام 2018، وجاء هذا التصريح من بلهندة في حديث للاعب "دينامو كييف" الأوكراني مع الموقع الرسمي لـ"الفيفا".
وأضاف بلهندة فيما يخص مسألة اختياره لألوان المغرب: "كان أمرًا عظيمًا متابعة مباريات المنتخب الوطني عندما كنت صغيرًا، ولأكون صريحًا منتخب 1998 كان له دور كبير في مسألة اختياري تمثيل المنتخب المغربي دوليًا، فاللعب الرجولي الذي كان يلعب به اللاعبون وحب القميص أمور علقت في ذهني، ومن أبرز المباريات التي أتذكر مباراتي النرويج واسكتلندا كنا الأفضل فيهما وكنا نستحق بلوغ الدور الثاني".
وتابع: "لكن منذ ذلك الوقت والمنتخب المغربي غائب عن كأس العالم، حتى باتت الأسئلة تطرح حول كيفية غياب منتخب يملك نجومًا محترفين في أبرز الدوريات الأوربية، عن آخر أربع نسخ لكأس العالم".
واستفسر موقع "الفيفا" بلهندة عن هذه المعطيات، فأجاب: "بعد كأس العالم 1998 فشلت جميع المحاولات لبلوغ كأس العالم، فجميع الأجيال سقطت في الاختبار، لقد تغيرت الخريطة الكروية في أفريقيا، ولم يعد ما يسمى بالمنتخبات الصغيرة، فالكرة في تطور ملموس وجميع المنتخبات الأفريقية تملك لاعبين بمؤهلات تسيل لعاب أكبر منقبي الفرق الأوروبية".
وأردف اللاعب السابق لـ"مونبولييه" الفرنسي: "حتى تغيير المدربين أثر سلبًا على عدم بلوغنا كأس العالم، في كل مرة نقدم على تغيير مدرب مما يفقد معه التجانس، ويكون من الصعب تكوين منتخب تنافسي في ظرف وجيز يستطيع مقارعة كبار القارة الأفريقية، الكرة الحديثة تؤمن بالاستقرار الفني أما النتائج فتأتي تدريجيًا مع الوقت".
واستطرد بلهندة: "علينا دين تجاه الوطن وتجاه أنفسنا، والناس يعرفون أننا نتطلع إلى التأهل نحن أيضًا، تسود أجواء جيدة داخل الفريق، ويجب أن نعمل دون كلل من أجل إزالة تلك الشوكة العالقة، وأفضل هدية للجمهور المغربي ستكون بلوغ كأس العالم في روسيا".
ويرى المحترف في "دينامو كييف" الأوكراني أن الوقت حان لإهداء شيء ما للجمهور المغربي الذي سئم الانتظار، فبلوغ كأس العالم بات شوكة عالقة يجب إخراجها بأي ثمن.
ولتحقيق ما يطمح إليه بلهندة وزملاؤه سيكون عليهم تجاوز منتخب غينيا الاستوائية في المرحلة الثانية المؤهلة إلى التصفيات النهائية ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 في 12 تشرين الثاني / نوفمبر ذهاًبا و15 إيابًا.
وتحدث بلهندة عن هذه المباراة كاشفا: "هي الحاجز الذي يجب أن نتخطاه بنجاح فخطوة بلوغ روسيا 2018 تبدأ من محطة منتخب غينيا الاستوائية الذي يبقى منتخبًا محترمًا قدم بطولة مثالية في كأس الأمم الأفريقية 2015".
وأضاف: "يجب التعامل بالجدية المطلوبة مع منتخب غينيا الاستوائية، فلا يجب استصغاره ولا إعطاؤه قيمة أكبر منه، صحيح أنه يملك لاعبين مهاريين مثل خافيير بالبوا ولكني أثق في زملائي وخطة المدرب لتجاوز غينيا الاستوائية، التي تبقى الخطوة الأولى في مشوار بألف ميل".
ويأمل بلهندة ورفاقه بأن تكون هذه الخطوة ناجحة من أجل تحقيق الحلم بالتأهل إلى العرس العالمي بعد غياب دام أكثر من عقد ونصف.