مدريد - المغرب اليوم
فرض النجم المغربي إبراهيم دياز، مهاجم ريال مدريد الإسباني، نفسه بقوة داخل “قلعة الملكي” مؤكدا علو كعبه ضمن قائمة “الميستر” كارلو أنشيلوتي الذي بات يعتبر “الأسد الأطلسي” أحد ركائز الفريق، ضمن كوكبة من خيرة نجوم الساحرة المستديرة على الصعيد العالمي.
إبراهيم دياز خطف الأنظار في سن مبكر داخل أكاديمية ملقا بإقليم الأندلس، حيث بات الجميع يتنبأ له بمستقبل كروي زاهر، وهو ينثر سحره بإبداع قل نظيره، من خلال مراوغاته الفذة وفك شيفرة دفاعات الخصوم بسلاسة الكبار، ليُسيل مداد الصحافة الإسبانية التي لقبته بـ”ميسي” الأندلس.
دياز الذي رأى النور في 3 غشت 1999 في ملقا بإسبانيا، من أم إسبانية وأب إسباني-مغربي، تطورت موهبته أكثر وأكثر مع مرور السنوات، ليحظى باهتمام المنتخبات الإسبانية، قبل أن يحط الرحال في مانشستر سيتي سنة 2015 رفقة شباب “السيتي”.
تغير الفريق والدوري والبلد، ولم تتغير موهبة دياز التي ازدادت نضجا في الدوري الإنجليزي بقميص مانشستر سيتي، الذي تدرج في فئاته العمرية وظل يُعد من بين أبرز المواهب الصاعدة إلى أن وصل للفريق الأول.
ولأنه يعرف ما في جعبته وما يُمكن أن ترسمه قدماه بالمستطيل الأخضر من فن كروي، لم يتحمل دياز برودة مقاعد البدلاء ولو لوقت قصير، فحزم حقائبه ليحط الرحال مع كبير القوم ريال مدريد، ومنه إلى كبير إيطاليا “الروسونيري” بنظام الإعارة، وهنا سيكتب “الأسد الأطلسي” قصة نجم جديد سطع في الكرة العالمية، من خلال ما قدمه في أعرق المسارح الكروية الإيطالية.
عاد إبراهيم دياز إلى ريال مدريد في يونيو 2023 ليفتح فصلا جديدًا في مسيرته، حيث وقع تمديدًا لعقده يمتد حتى يونيو 2027.
مذ ذاك، قدم اللاعب أداءً يليق بالمناسبات الكبرى، سجل في أول ظهور له بالدوري منذ العودة، وتألق في دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، مبرزًا قدراته الاستثنائية ومساهمته الفعالة في نجاحات “الميرنغي”.
ولأن الأصول تبقى المبتدأ والخبر، أبى إبراهيم دياز إلا أن ينسف مجهودات الاتحاد الإسباني ضاربا بعرض الحائط إغراءات “لاروخا”، ليُعلن انضمامه إلى المنتخب الوطني المغربي بحب واقتناع؛ حب بادله به أبناء وطنه وهو يخطو خطواته الأولى بالمملكة كلاعب لـ”أسود الأطلس”، ليقص شريط الرحلة من عاصمة سوس في ودية أنغولا، وكله أمل في كتابة تاريخ تليد رفقة رابع العالم.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
أرسنال يٌواصل مٌلاحقة إبراهيم دياز ويٌجهز عرضًا لضم النجم المغربي