سجّلت بكين أشدّ أيامها حرارة في شهر يونيو (حزيران) منذ بدء تسجيل الحرارة الخميس، حيث وصل الحر في مناطق شمال الصين إلى 40 درجة.

ويقول العلماء إنّ ارتفاع درجات الحرارة العالمية - الناجم إلى حدّ كبير عن حرق الوقود الأحفوري - يؤدّي إلى تفاقم قساوة الطقس في جميع أنحاء العالم، بينما شهد كثير من البلدان في آسيا موجات حرّ قاتلة ودرجات حرارة قياسية في الأسابيع الأخيرة.

وقالت هيئة الأرصاد في بيان نقلته قناة «سي سي تي في» الحكومية، إنّ في محطة الطقس في نانجياو في جنوب بكين، والتي تعتبر مقياساً لدرجات الحرارة في العاصمة، بلغت درجة الحرارة 41.1 درجة مئوية في الساعة الثالثة والنصف مساءً (07.19 بتوقيت غرينيتش) الخميس.

ويعدّ هذا الرقم أعلى بنصف درجة من الرقم القياسي الشهري السابق للمحطة عند 40.6 درجة مئوية في يونيو 1961، والثاني بعد 41.9 درجة مئوية التي تمّ قياسها في يوليو (تموز) 1999، وفقاً لبيانات الطقس.

وسجّلت محطّات الأرصاد الجوية الأخرى في جميع أنحاء العاصمة درجات حرارة أعلى الخميس، حيث سجّلت تانغهكو في شمال بكين 41.8 درجة مئوية في وقت مبكر من بعد الظهر، لتصبح أكثر الأماكن حرارة في البلاد، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

في تيانجين القريبة - التي تضمّ أكثر من 13 مليون شخص - ارتفعت درجات الحرارة في وسط المدينة أيضاً، حيث سجّلت منطقة تشينغ الغربية أشدّ أيام يونيو حرارة على الإطلاق مع 40.6 درجة مئوية.

على الصعيد الوطني، سجلت 17 محطة أرصاد جوية «ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة القصوى» الخميس، وفقاً للمركز الوطني للأرصاد الجوية.

وكانت بكين سجّلت الأسبوع الماضي أعلى درجة حرارة لها في منتصف يونيو، حيث طلب مسؤولو الأرصاد من الناس البقاء في منازلهم، إذ بلغت درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية.