الدوحة - المغرب اليوم
أعلن العلماء في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة عن اكتشاف ثلاثة كواكب نجمية جديدة تدور حول نجوم المجرة، نتيجة للبحث عن الكواكب النجمية (Qatar Exoplant Survey (QES ، وهو برنامج تموله كل من مؤسسة قطر والصندوق العلمي القطري للبحث العلمي.
وقد تم تسجيل الاكتشاف عالميا ونشره في الدورية العلمية الشهرية للجمعية الملكية البريطانية (MNRAS).
وذكرت وكالة الانباء القطرية انه تم تنفيذ اكتشاف هذه الكواكب الثلاثة بعد فحص عشرات الآلاف من الصور الملتقطة بواسطة المراصد الفلكية الثلاثة التابعة للبرنامج والموجودة في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة وتينيريف بإسبانيا ، وأوريمتشي بالصين والتي تعمل جميعا على رصد السماء بالتتابع على مدار الساعة وهي الميزة التي يختص بها برنامج قطر للبحث عن الكواكب النجمية دون غيره من فرق البحث الثلاثين الأخرى.
ونقلت الوكالة عن الدكتور خالد عبدالله تركي السبيعي صاحب الورقة البحثية، والمدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، إنه تم الاتفاق مع الاتحاد الدولي لعلم الفلك على إطلاق أسماء قطر 3 ، قطر4 ، قطر 5 على الكواكب الثلاثة.
وأوضح أن الكوكب النجمي" Exoplant" هو كوكب يدور حول نجم المجرة بعيدا عن مجموعتنا الشمسية حيث تنتمي جميع الكواكب المكتشفة إلى نوع من الكواكب يعرف فلكيا باسم المشتريات الساخنة نسبة إلى كوكب المشترى الذي يشابهها حجما لكنها أشد منه حرارة بسبب قربها الشديد من نجمها الأم.
وقال ان أقطار كواكب قطر الثلاثة تعادل مرة إلى مرة ونصف قطر كوكب المشترى أو ما يعادل 12 -17 مرة قطر الكرة الأرضية ، أما درجات حرارة سطوحها فتتراوح بين 1400 و1700 درجة مئوية وتكمل دورتها حول نجومها في مدة تتراوح بين 1.8- 2.9 يوما أي أنها سريعة جدا في حين أن بعدها عن مجموعتنا الشمسية يبلغ من 1400-1800سنة ضوئية والتي تساوي 10 آلاف مليار كيلومتر وتقع جميعا في الكوكبة النجمية الششهيرة المعروفة باسم المسلسلة (أندروميدا) .
وأكد أن اكتشاف الكواكب النجمية يعتبر مفتاحا مهما للإجابة عن أسئلة أساسية في علم الفلك مثل كيف نشأت المجموعة الشمسية وهل يوجد في الكون كواكب شبيهة بالأرض ؟ ، لافتا إلى أن هذه الكواكب جاءت إلى جانب اكتشاف كوكبين سابقين هما قطر 1 وقطر 2 عامي 2010، 2011 ليشكل مساهمة في طريق الاجابة عن مثل هذه الأسئلة، كما أنه يضع قطر في الترتيب الخامس عالميا من بين ثلاثين برنامج بحثي مماثل.