واشنطن - المغرب اليوم
قال العلماء إن طريقة جديدة للتعلم الآلي اكتشفت ثماني "إشارات مثيرة للاهتمام" لم يتم اكتشافها من قبل في البحث عن حياة فضائية.وهذه الإشارات "المثيرة للاهتمام"، القادمة من خمسة نجوم قريبة نسبيا من الأرض، يمكن أن تكون مؤشرات على وجود ذكاء فضائي في عوالم أخرى، كما يقول علماء الفلك.
وهذه الأهداف - وغيرها مثلها - تعني أن الذكاء الصناعي يمكن أن يسمح لنا أخيرا بالعثور على إشارات للحياة خارج الأرض، وفقا للعلماء.
ويتوخى الكثير من عمليات البحث عن ذكاء خارج الأرض وجود "بصمات تقنية"، أو إشارات فضائية ربما تكون أتت من تكنولوجيا غريبة مثل ترددات الراديو، عن طريق الخطأ أو عن قصد.
لكن العلماء يكافحون للعثور على تلك "البصمات التقنية" جزئيا بسبب وجود العديد من المرشحين المثيرين للاهتمام، وكثير منها يأتي من التداخل.
لذلك، استخدم العلماء مؤخرا نظاما يعمل بالذكاء الصناعي (AI) للمساعدة في البحث.
ويهدف النظام الجديد إلى السماح للعلماء بتمشيط الكم الهائل من البيانات القادمة إلينا من الكون، ومساعدتنا في الاختيار بسرعة أكبر على العثور على الإشارات التي قد تكون ذات أهمية. كما يمكن أن يسمح بالتخلص من البصمات الإيجابية الخاطئة، والتي يمكن أن تحدث عند التقاط التداخل من التكنولوجيا البشرية، على سبيل المثال، وهو أمر شائع بشكل مدهش.
وكتب العلماء في ورقة بحثية جديدة تصف النظام، أنه عثر بالفعل على ثماني "إشارات استخباراتية واعدة خارج كوكب الأرض مثيرة للاهتمام لم يتم تحديدها من قبل".
ومع ذلك، يقول الفريق إن الملاحظات المتكررة لتلك الأهداف لم تؤد بعد إلى إعادة اكتشاف إشارات مماثلة من تلك المنطقة من الفضاء.
إقرأ المزيد
العلماء يكشفون عن
العلماء يكشفون عن "أبعد مجرة عُثر عليها على الإطلاق"
ووصف العلماء النظام الجديد للذكاء الصناعي في ورقة بحثية نُشرت في Nature Astronomy بأنه "بحث معمق عن البصمات التقنية من 820 نجما قريبا".
وبحث العلماء في 115 مليون جزء من البيانات، فوجدوا ما يقارب 3 ملايين إشارة مثيرة للاهتمام.
وبعد تصفية الإشارات التي بدت كإيجابيات خاطئة، ظلت 20515 إشارة. ومن بين هذه، وجدوا ثمانية "إشارات" جذبت اهتمام العلماء.
وتأتي الإشارات الثمانية من خمسة نجوم مختلفة، جميعها تقع ما بين 30 و90 سنة ضوئية من الأرض.
ويقول العلماء إنهم لم يحاولوا التوصل إلى أي استنتاج حول ما إذا كانت هذه الإشارات "تم إنتاجها بالفعل من قِبل" ذكاء موجود خارج كوكب الأرض. ويحثون الآن على الاستمرار في فحص تلك الأهداف، على أمل معرفة مصدر الإشارات.
وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام نفس الطريقة للبحث في مجموعات البيانات الكبيرة الأخرى، على أمل تسريع البحث عن الحياة في عوالم أخرى، كما يقولون.