واشنطن - المغرب اليوم
كشفت الشركة الهولندية التي تسعى لإقامة مستوطنة على المريخ عن 100 من الأشخاص المرشحين للرحلة باتجاه واحد إلى الكوكب الأحمر ومن المفترض هبوط 4 رواد فضاء كل سنتين في منتصف عام 2020.
وسيخضع المتطوعون لاختبارات عديدة بغية تقليص العدد إلى 40 مرشحا، ويذكر أن حوالي 200 ألف متطوع من 140 دولة كانوا قد وقعوا على مشروع "Mars One"، الممول جزئيا من قبل أحد برامج الواقع التلفزيوني، وتم التوصل بعدها إلى العدد النهائي 100 متطوع.
وبعد انتهاء المرحلة الثالثة من الاختبارات التي تدوم 5 أيام، سيتم تقليص العدد إلى 40 ومنهم 24 متطوعا فقط سيختارون للقيام بالرحلة في اتجاه واحد إلى المريخ، والتي من المقرر أن تبدأ في عام 2026.
وفي تصريح للمنظمة الهولندية غير الربحية، سيتعرض المرشحون لتحديات مختلفة على مدى 5 أيام، حيث سيشكل فريق واحد ليكون له دور فاعل في اتخاذ القرارات الهامة.
كما تم اختيار المتطوعين من حيث إمكانية تفاعلهم في مجموعات صغيرة برحلة لا عودة فيها إلى الأرض، من أجل القدرة على التعاون على إيجاد المياه وإنتاج الأكسجين وزراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بهم.
وطرحت الشركة الهولندية مؤخرا شريط فيديو، من أجل مناقشة فكرة أكل لحوم البشر لدى المتطوعين من أجل البقاء على قيد الحياة في حال فقدت مصادر الغذاء.
وقامت سو آن من لوس أنجلس بالرد على هذا التساؤل بالآتي:" الجواب هو لا، لأن الأمر سيكون مثل أن تفكر مثلا في أكل أمك أو أبيك لو حدثت مجاعة؟، لا يمكن ذلك وعلينا أن نجد حلا منطقيا".
أما بيترو من تريست في إيطاليا فكان رده مماثلا، وخصوصا عندما نعلم أننا سنموت جوعا على أي حال، لذا أفضل أن أترك زملائي في سلام، هذا وشارك ميدو من القاهرة بالرد على هذه التساؤلات بالقول :"من ناحيتي أفضل أن أكون نباتيا على المريخ، ولكن الجزء الغريب هو ما يتعلق بالطعام فأنا لن أقبل بأكل زملائي".
ويخطط مشروع "The Mars One" لإطلاق مهمة إمداد للهبوط على المريخ في أقرب وقت من أكتوبر/تشرين الأول 2016، حيث سيتم اختبار أنظمة الهبوط 8 مرات قبل استخدامها لنقل البشر، مما يجعل الرحلات أكثر أمانا من بعثات القمر.
ويذكر أن الرحلة إلى المريخ ستستغرق حوالي 200 يوم، على مسافة ما يقارب 40 مليون ميل اعتمادا على موقع الكوكب على المدار.
وتشمل مجموعة المتطوعين 50 رجلا و50 أنثى، وتضم 33 شخصا من الولايات المتحدة و31 من أوروبا و16 من آسيا و7 من أفريقيا و7 من أستراليا، ولا يحتاج المرشحون إلى أي مؤهلات علمية.
وقال إيغور ميتروفانوف، من معهد أبحاث الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن الخطر الكبير يكمن في تعرض المتطوعين لكميات كبيرة من الإشعاع، ويوجد شك في أن يكون المتطوعون يعلمون ما يكفي عن هذه الرحلة وعن التكنولوجيا من أجل تحمل هذه المخاطر.
ويذكر أن جولات الاختبار ستتم في بداية شهر سبتمبر/أيلول المقبل.