واشنطن - المغرب اليوم
قام علماء الفيزياء الفلكية في جامعتي هارفارد وأوكسفورد بتحديد الفترة المحتملة لبقاء ضواحي النجوم التي توجد عليها حياة صالحة لذلك.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن فترة بقاء الحياة بالقرب من نجم ما تعتمد على فترة بقاء النجم نفسه أي في حال عدم تدمير النجم من قبل نجم آخر أو ابتلاعه من قبل ثقب أسود.
وقال العلماء أن الحياة يمكن أن تلد في ضواحي نجم يتراوح وزنه بين 0.8% و370% من وزن الشمس. وكلما قل وزن النجم طالت فترة بقاء الحياة المحتملة في ضواحيه.
فالأقزام الحمراء على سبيل المثال بصفتها أكثر النجوم انتشارا في الكون يمكن أن تبقى على قيد الحياة مدى 10 تريليونات من السنين نظرا لاستقرار عملية تخليق الهيليوم من الهيدروجين فيها.
وفي ما يتعلق بالنجوم التي تشبه الشمس فإنها تمر بمراحل محددة في تطورها بدءًا من القزم الأصفر ومرورا بالعملاق الأحمر وانتهاءً بالقزم الأبيض. فالشمس على سبيل المثال ستبلغ مرحلة العملاق الأحمر في سن 11 مليار عام ، أي بعد مرور 6.5 مليارات عام. لكن الأرض قد تتحول قبل ذلك إلى كوكب غير صالح للحياة.
يذكر أن النجوم الأولى في الكون نشأت بعد الانفجار الكبير بـ30 مليون عام. أما انفجارات نجوم السوبرنوفا فأدت إلى ولادة جيل ثان من النجوم التي تشكل منظوماتِ كواكبَ صالحةٍ لنشوء الحياة في ضواحيها.
وحاول العلماء بواسطة النمذجة الكمبيوترية تقييم احتمال نشوء كواكب صالحة لنشوء الحياة عليها في ضواحي النجوم المختلفة الأبعاد، فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن ولادة كواكب كهذه في ضواحي نجوم خفيفة الوزن أكثر احتمالا منه في ضواحي نجوم تشبه شمسنا حيث ولدت الحياة باكرا.