واشنطن - المغرب اليوم
عرضت وزارة الخارجية الأميركية، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة هاكر روسي متهم بارتكاب هجوم إلكتروني باستخدام «فيروس الفدية» -وهو نوع خبيث من البرامج- عام 2021 ضد إدارة الشرطة بواشنطن العاصمة، مما أدى إلى تسريب ملفات شرطة حساسة.
وبحسب شبكة «سي إن إن»، فإن ميخائيل ماتفيف، الذي اتُهم أيضًا بالقرصنة في عدد من الجرائم ذات الصلة وعوقب عليها، تفاخر بارتكاب عمليات اختراق مزعومة عبر الإنترنت، لكن يبدو أن الحكومة الأمريكية تبحث عن مزيد من المعلومات المحددة التي قد تؤدي إلى اعتقاله، إذ وجهت إليه تهمة إتلاف أجهزة الكمبيوتر وإرسال فيروسات للحصول على أموال باستخدام «فيروس الفدية»، وتم تضمين ذلك في لوائح اتهام هيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى في نيوجيرسي ومقاطعة كولومبيا.
فيروسات الفدية وابتزاز بـ200 مليون دولار
وتابع تقرير «سي إن إن»، أنَّ ماتفيف كان غزير الإنتاج بين عصابات برامج الفدية الروسية التي تصيب ملفات الكمبيوتر وتطالب بمكافآت باهظة من الشركات والوكالات الحكومية الأمريكية، وفقًا للمدعين العامين الأمريكيين، وقالت وزارة العدل إن ثلاثة من أنواع برامج الفدية التي يُزعم أن ماتفيف عمل عليها كلفت الضحايا 200 مليون دولار كرسوم ابتزاز.
ماتفيف لن يظهر في محكمة أمريكية
وأضاف التقرير أنَّ الاحتمالات المباشرة لرؤية ماتفيف في قاعة محكمة أمريكية ضئيلة، فليس لدى الولايات المتحدة وروسيا اتفاقية تسليم المجرمين، كما تلاشى أي أمل ضعيف في المساعدة الروسية في اعتقال المشتبه بهم المتسللين منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، إذ يعيش ماتفيف في مدينة كالينينجراد الروسية ويزور بانتظام مدينة سانت بطرسبرج الروسية، وفي حين أن ماتفيف لم يخجل من إعلان مسؤوليته عن الاختراق، لا يوجد ما يشير إلى أنَّه قد يخاطر بالاعتقال بمغادرة روسيا.