واشنطن - المغرب اليوم
أطلقت شركة سبيس إكس بنجاح صاروخ Falcon 9 من ولاية كاليفورنيا، وذلك بعد مرور اكثر من أربعة أشهر على انفجار الصاروخ الذي كان معداً للإطلاق من كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا في شهر سبتمبر/ايلول الماضي. وأقلع الصاروخ البالغ ارتفاعه 230 قدماً (70 متراً) من قاعدة فاندنبرغ الجوية
في كاليفورنيا في الساعة 17:54 بتوقيت جرينتش، وتهدف الرحلة إلى وضع 10 أقمار صناعية في المدار تتبع لشركة الاتصالات إيريديوم Iridium. وكانت الخطط الطموحة لايلون موسك المؤسس والممول لشركة سبيس إكس قد توقفت منذ الإنفجار الذي حدث في شهر سبتمبر/ايلول الماضي خلال عملية تزويد الصاروخ بالوقود قبل الاختبار التجريبي في فلوريدا. كما يعتبر هذا الإطلاق بمثابة أول إطلاق ناجح لصاروخ Falcon 9 منذ شهر أغسطس/آب الماضي، بعد اضطرار الشركة لوقف جميع تجاربها وصواريخها في أعقاب الإنفجار الذي حدث في شهر سبتمبر/ايلول الماضي. وتمكن الجزء الأولي من صاروخ شركة سبيس إكس Falcon 9 من ملامسة المنصة العائمة المخصصة لهبوطه والموجودة في المحيط الهادئ بنجاح، وذلك بعد مرور حوالي 10 دقائق على إطلاقه وانفصاله عن بقية المركبة. وكانت الشركة الأمريكية قد تمكنت سابقاً من أداء نفس المهمة المتمثلة بالهبوط الآمن عبر أربعة صواريخ Falcon، وتعتزم سبيس إكس إعادة استخدام صواريخها من أجل خفض التكاليف. وتعمل المهمة على اختبار التغييرات التي نفذتها شركة Space Exploration Technologies المعروفة باسم سبيس إكس منذ إنفجار منصة الإطلاق، حيث توصل المحققون إلى كون انفجار اسطوانة الهيليوم داخل خزان الأوكسجين السائل للمرحلة الثانية من الصاروخ أدى إلى حدوث الإنفجار. وعملت الشركة على إعادة تصميم اسطوانة الهيليوم، حيث تسبب ذلك الإنفجار بتدمير معدات تخص الشركة بقيمة 62 مليون دولار، إلى جانب تدمير قمر صناعي للاتصالات بقيمة 200 مليون دولار كان ينبغي وضعه ضمن المدار بعد يومين. وسمحت رحلة اليوم بتخفيف الضغط عن شركة سبيس إكس فيما يتعلق بالبعثات التي تنتظر الطيران على متن صواريخ Falcon التابعة للشركة، حيث يقدر عدد تلك البعثات بحوالي 70 بعثة تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليار دولار. وأشارت متحدثة باسم الشركة إلى كون الرحلة الحالية تعتبر بمثابة الرحلة الأولى من أصل سبع رحلات موقعة مع شركة الاتصالات إيريديوم Iridium، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 468.1 مليون دولار. وتهدف شركة سبيس إكس لإطلاق 27 صاروخاً في عام 2017، حيث تعتبر الشركة واحدة من شركتين تم توقيع عقد استئجار معهما من قبل وكالة الطيران ناسا لنقل المعدات والبضائع إلى محطة الفضاء الدولية، والتي تعتبر بمثابة مختبر أبحاث بقيمة 100 مليار دولار تطير على مسافة 400 كيلو متر فوق سطح الأرض