برلين - المغرب اليوم
بدأ القضاء الألماني النظر في دعوى لاجئ سوري ضد فيس بوك يحاول فيها إرغام شبكة التواصل الاجتماعي على حذف جميع المحتوى الذي يستخدم صورة قديمة التقطها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على نحو مسئ، وحظر استخدامها فيما بعد.
والتقط اللاجئ السوري، أنس معضماني، صورة سيلفي في 2015 مع المستشارة الألمانية خارج إحدى مخيمات اللاجئين في برلين، وهي الصورة التي أسئ استخدامها فيما بعد من قبل بعض الحسابات على فيس بوك.
ونشرت بعض الحسابات الصورة مع محتوى يسئ إلى اللاجئ السوري على فيس بوك، حيث استخدمت للإشارة إلى معضماني على أنه متورط في أحداث عنف أو أحداث إرهابية، فمرة استخدمت للإشارة إليه كأحد المتورطين في تفجير مطار بروكسل في مارس 2016، ومرة أخرى كمسؤول عن إضرام نار في رجل مشرد في محطة لمترو الأنفاق في برلين.
ورفضت فيس بوك حظر استخدام الصورة بشكل كامل على شبكتها الاجتماعية، حيث تعاونت فقط في حذف مشاركتين تضمنتا الصورة بشكل يسئ إلى معضماني بعد أن تم الإبلاغ عنهما من قبل محامي اللاجئ السوري.
وعللت الشبكة رفضها، وذلك في تصريح على لسان متحدث رسمي لها، بأنها لا تستطيع بسهولة حظر جميع المحتوى المتعلق بالصورة، وأنها مستعدة لمناقشة ومراجعة كل حالة يتم الإبلاغ عنها من قبل معضماني على حدى.
ورد شان جو جون، محامي معضماني، في تصريح أبرزته وكالة الأنباء الفرنسية، أن موكله سيظل ضحية للمشاركات المسيئة وغير الصحيحة التي تستخدم الصورة على فيس بوك إلى أن تستخدم الشبكة الاجتماعية خوارزمية لمنع هذه الصورة من الظهور مجددا.
وأضاف أن معضماني لايزال يظهر في بعض الأخبار الكاذبة التي تستخدم الصورة على عدد من الحسابات على فيس بوك، وهي الأخبار التي تُظهره كإرهابي. ومن جانبه قال معضماني عن سبب القضية “بعض الأشخاص يحاولون الإضرار بسمعة اللاجئين مثلي، ويستخدمون فيس بوك لنشر الكراهية ضدنا وعلينا وقف ذلك”.
وتنظر محكمة مدينة فورتسبورغ الألمانية الواقعة بولاية بافاريا، القضية، اليوم الاثنين، في أولى جلساتها، وهي واحدة من أبرز القضايا التي تقام ضد فيس بوك في ألمانيا، والتي تشهد خلال الفترة الأخيرة تحركات لسن تشريعا يجبر فيس بوك على حذف أي مشاركة تعد بمثابة “خطاب كراهية” من صفحاته خلال 24 ساعة وإلا تعرض لغرامات.
يذكر أن فيس بوك تبذل جهودا في الفترة الأخيرة لمواجهة الأخبار الكاذبة والمحتوى المسئ على شبكتها الاجتماعية، حيث أطلقت الشهر الماضي مبادرة لمعالجة تلك النوعية من الأخبار في ألمانيا وذلك مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في البلاد والمقرر لها سبتمبر المقبل، كما أطلقت اليوم مبادرة مماثلة في فرنسا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية هناك.