اللاذقية-سانا
حذرت طبيبة الأطفال والتسممات عند الأطفال الدكتورة سعاد صقور من وضع مواد التنظيف المنزلية بمتناول أيدي الصغار لتجنب حالات التسمم التي تهدد سلامتهم وحياتهم.
وتشير الدكتورة صقور إلى أن اكثر حالات التسمم التي ترد إلى العيادات تحدث بمركبات ماء جافيل والكلور المستخدمة في تعقيم الحمامات فضلا عن المنظفات المستخدمة للغسيل والجلي.
ويحدث التسمم بمواد التنظيف عبر ثلاث طرق الأولى بتناولها عن طريق الفم وابتلاعها فتسبب حروقا في الأغشية المخاطية للطريق الهضمي وانثقابا في المري أو المعدة وتضيقات في الطرق الهضمية حسب صقور التي تشير إلى أنه في حال شرب الطفل أيا من هذه المواد يجب عدم إعطائه أي طعام أو تحريضه على القيء واسعافه لأقرب مشفى.
أما الطريقة الثانية فهي التسمم بتماس المواد مع الجلد والتي تؤدي إلى حروق وإصابات قد تكون بالغة كما تبين خبيرة التسمم عند الأطفال التي توصي في هذه الحالات بغسل الجلد بأقصى سرعة ممكنة بتيار من الماء المتدفق وخلع ملابس المصاب مع الاستمرار في الغسل وعدم وضع أي دواء أو مادة كيميائية على المنطقة المصابة لأنها قد تضاعف الإصابة.
وتلفت الدكتورة صقور إلى ثالثة طرق التسمم وهي استنشاق مواد التنظيف كما يحدث عند مزج الكلور مع مادة حامضية كماء جافيل الذي يؤدي لانطلاق غاز الكلور الخانق مبينة أن خطورة هذه الحالة تتمثل بسرعة وصول السم إلى الدم لذلك يجب إسعاف المريض بأسرع وقت ممكن مع تحرير الجسم من الملابس الضاغطة وفك أربطة العنق وإجراء تنفس صناعي في حالة هبوط أو فشل التنفس وتدفئة المريض اذا ظهرت عليه علامات البرد او القشعريرة ونقله إلى المشفى.
وتتحمل الشركات المصنعة لمواد التنظيف كما ترى الدكتورة صقور مسؤولية في موضوع حماية الأطفال عبر الاغلاق المحكم للعبوات لتجنب سهولة فتحها من قبل الصغار مع كتابة مكونات المنتج بالتفصيل لمساعدة الطبيب في اتخاذ تدابير العلاج في حال الإصابة.