الرباط - المغرب اليوم
ذكرت دراسة طبية أن الأطفال الذين يعانون من عدوى رئوية وراثية قاتلة هم الأكثر عُرضة لأن يصبحوا ناقصي الوزن ويواجهون خطر الولادة المبكرة. وأشارت النتائج المتوصل إليها إلى أن التليف الكيسي، وهو اضطراب يهدد الحياة الجينية، يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي، ويحد من القدرة على التنفس بمرور الوقت، يمكن أن يكون له تأثير على طريقة تطور الأجنة داخل الرحم.
وقال الباحثون في كلية الطب جامعة (نيويورك) "إن هذه النتائج قد تكون الخطوة الأولى لفهم وتحسين صحة الأطفال المصابين بالتليف الكيسي قبل ولادتهم".
وقال الدكتور ديفيد تايلور روبنسون، من كلية الطب جامعة (نيويورك) "من خلال التحقق من الصلة المحتملة بين العوامل التي تسبب انخفاض الوزن عند الولادة والنتائج الصحية للبالغين، نأمل أن نكون قادرين على إيجاد طرق لمعالجة هذه التفاوتات وإعطاء آباء الأطفال الذين يعانون من التليف الكيسي الأمل في مستقبل أكثر إشراقا".
وحلل فريق الباحثين - في الدراسة التي نشرت في دورية (ثوراكس) الطبية - بيانات أكثر من مليوني طفل مصاب بالاضطراب أو بدونه، وأوضحت النتائج أن التليف الكيسي يؤثر بشكل كبير على النمو داخل الرحم ويؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة عند الأطفال المصابين، والذي يمكن تفسيره جزئيًا بحمل أقصر لأنه وجد أيضًا أنه معرض لخطر الولادة المبكرة.. كما أوضح الفريق البحثى أن سوء التغذية والنمو البطيء هما من السمات الشائعة في الأطفال المصابين بالتليف الكيسي، وكلاهما يمكن أن يكون له تأثير على وظيفة الرئة وبقاء هؤلاء الأطفال في المستقبل.