الرباط - المغرب اليوم
قدمت الممثلة الفائزة بالأوسكار ناتالي بورتمان أولى تجاربها الاخراجية وهو فيلم يتعاطف مع اللاجئين الناجين من محرقة النازي (الهولوكوست) الذين أسسوا وطنها الأم لكنها لا تراه عملا فنيا وطنيا.
وتعتبر بورتمان فيلم (ايه تيل اوف لاف آند داركنس) المقتبس عن قصة للروائي الاسرائيلي عاموس عوز عملا شهوانيا وأشبه بالعسل المر الذي يتأمل في نقص المثل الوطنية بأرض متنازع عليها مع الفلسطينيين.
وفي ردها على سؤال يوم الخميس قبيل العرض الترويجي للفيلم بالقدس على ما اذا كان المقصود بمشروعها الفني هو ان يكون مؤيدا لاسرائيل قالت بورتمان "بالطبع لا ... حقيقة اندهشت لوصفه بانه فيلم وطني لأنه -بالنسبة لي- يحمل في جزء كبير منه احباطا للحلم."
وقالت إنها عملت على عكس -كما جادل عوز المنتمي للحمائم- الصورة الاولى التي قدمتها اسرائيل لنفسها "مدينة فاضلة للأيتام الذين نجوا من الهولوكسوت (والتي) ربما تغاضت عن بعض الحقائق على الأرض- وها نحن هنا بعد كل هذه العقود."
ويركز الفيلم الناطق بالعبرية -والذي تؤدي فيه بورتمان دور أم عوز التي ماتت منتحرة- على معاناة اليهود في القدس المحاصرة بالقوات العربية في حرب 1948 لتأسيس اسرائيل. كما يعرج على ما اتبع ذلك من سلب لملكيات الفلسطينيين.
ورغم تنازل بورتمان عن أجرها فان الميزانية الهزيلة للفيلم 4.2 مليون دولار لاقت دعما من الحكومة الاسرائيلية الثرية والحريصة على الترويج لمعالم البلاد بالأعمال الفنية الأجنبية والتصدي لدعاوى المقاطعة الموالية للفلسطينيين.