القاهرة - المغرب اليوم
ودع الفنان جمال سليمان الساحر محمود عبد العزيز الذى رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض عبر صفحته على "الفيس بوك" قائلاً : "محمود عبد العزيز أخذت البهجة ورحلت، سيتذكرك جمهورك و أصدقاؤك طويلا.
وأضاف قائلاً :" اسمك محفوظ في القلوب وعلى أشجار الإبداع، اسمك قرين الموهبة الساطعة والإبداع الذي لا ينضب، يعرفك جمهورك بادوارك التي لا تنسى، والتي باتت علامات مضيئة في تاريخ التمثيل في عالمنا العربي. لكن أصدقاءك يعرفون المطبخ الذي كان يخرج منه كل هذا الإبداع، يعرفون انك بقيت حتى آخر لحظة و كأنك ممثل في دوره الأول، لا غرور و لا ثقة مفرطة بالنفس، و لا استسهال، و إنما قلق و تفكير و بحث متعب عن مفاتيح شخصية تريدها لها ان تكون حية و طازجة و ابنة واقعها. بخلاف معظم الممثلين، رغم كل النجاحات و رغم كل الاحباط و المرارة التي تشعر بهما و رغم سنين كثيرة في هذه المهنة الشاقة إلا انك لم تستسلم لا لها و لا للأحباط و المرارة. و لم تركن يوماً لرصيدك الكبير من النجاحات".
وتابع قائلاً :"لا تعرف انني في كل مرة غادرت بيتك بعد سهرة طويلة كنت أفكر في نفسي كيف لهذا الرجل ان يعيش الحب الاول بكل لوعته و تفاصيله و فرحه و قلقه رغم انه قد عاش مائة قصة حب. كيف له ان يحافظ على كل ذاك الشغف في دور لم ينته السيناريست من كتابته بعد؟!!
جمهورك يعرف كم كنت مبدعا و يعرف انك تحترمه و لكنه قد لا يعرف كم كان ذاك الاحترام كبيرا و أصيلا.
رحلت كبيرا يا محمود، رحلت و أخذت معك دفق حب لا ينتهي و بهجة لا يعرف غيرك كيف ينشرها على من حوله.
كان لي الشرف انني كنت صديقك، و سأبقى ممتنا لمحبتك و لهفتك اللتان غمراني، و فخورا انني عملت معك يا أستاذ.
الرحمة و الجنة لروحك الطيبة، أما نحن فلنا منك ما تركته في وجداننا من ابداعك و طيب معشرك" .