الرباط - المغرب اليوم
تحدت كل الصعاب، وخطت خطوات ثابتة نحو عالم الموضة والأزياء، بتصاميم تمزج بين الأناقة والهوية المغربية، ودمجت بين اللباس العصري والتقليدي.
بمناسبة تشكيلتها الجديدة، تتحدث مصممة الأزياء ليلى الطاوسي عن رحلة عمرها في عالم الأناقة وكيفية تطويعها لقطع القماش بين يديها، وجعلها تنطق بهاء.
إرضاء للأنوثة
تنوعت الألوان والقصات التي تقدمها ليلى الطاوسي، لتُحاكي تصاميمها جيل الشباب؛ وحرصت في تشكيلتها الجديدة على إرضاء أنوثة المغربيات، من خلال مزاوجتها بين اللباس العصري وقصّات تنهل من اللباس التقليدي، وقالت: "تشكيلة تمزج بين اللباس العصري من ناحية القصات والموديل، واللباس التقليدي من ناحية يد لمْعلم والطرز والأحجار".
وتُضفي تشكيلة ليلى خفة ودلالاً وتشُع بهالة من الأنوثة، وتُبرز روح وأصالة اللباس المغربي وعراقته، مبرزة في حديثها لهسبريس: "خليط متجانس من القصّات المتفردة، مع استخدام الطرز وترصيعها بالأحجار".
الراحة النفسية أولا
تستوحي ليلى تصاميمها من الطبيعة، وجعلت من الأشجار والطيور والفراشات عنوان أناقة المغربيات، كما جعلت من كل قطعة تحفة فنية ترضي رغبات كل النساء؛ وهي الخبرة التي اكتسبتها عبر الممارسة، لتركز على الذوق الشخصي لكل سيدة في تدرج الألوان، وتُوضِح: "أشتغل على القصات العصرية ومزج الألوان بطريقة متجانسة، لكن أحرص على إيلاء اهتمام كبير للشكل الخارجي للزبونة، وما يُناسبها من قصات، وتقديم كل النصائح التي تحتاجها كل سيدة، من خلال القصات والألوان التي تناسب بشرتها وشكلها".
عشق طفولي
عشقت ليلى القفطان منذ نعومة أظافرها، وواجهت عدة عراقيل من أجل تحقيق حلمها الطفولي بمساعدة والدها، وعن هذا قالت: "أعتبر نفسي محظوظة لأني وجدت أبا متفهما، لم يبخل في تقديم كل المساعدات الممكنة من أجل إبراز نفسي في عالم الموضة"، لتضيف: "الموهبة واحدها غير كافية لتحقيق هذا الحلم، الدراسة شيء أساسي للتقدم في أي مجال..الموهبة تجعل من مصمم الأزياء شخصا مبتكرا يحلم بأشياء تظل حبيسة ذاكرته، لكن تحويلها من رسومات إلى قطع تشع أنوثة يتطلب الدراسة".
لا حدود للقفطان
تعتبر ليلى الطاوسي أن القفطان المغربي أصبح عالما كبيرا ومجالا مفتوحا للإبداع والابتكار، وأن اللمسة الخاصة التي يتوفر عليها كل مصمم هي الوحيدة الكفيلة بتمييز تصاميمه، وأضافت: "المزج بين العصري والتقليدي يحتاج فقط القدرة على الابتكار والقدوم بأفكار جديدة".