لندن ـ ماريا طبراني
يعتقد الخبراء التاريخيون أنهم عثروا على موديل ليوناردو دافنشي في لوحته الشهيرة "الموناليزا"، مدفونة في مقبرة في هيكل دير فلورنسا المهجور، وبعد إجراء اختبار الكربون على عظام ثلاث نساء تم استخراجها من الدير، ويشير التوقيت إلى نفس توقيت وفاة سيدة من النبلاء الإيطاليين تدعى "ليزا جيرارديني ديل جيوكوندو".
ويتفق معظم المؤرخين الآن أن ليزا جيرارديني ديل جيوكوندو، وهي الزوجة الثالثة لتاجر الحرير الثري فرانشيسكو ديل جيوكوندو، هي موديل اللوحة الشهيرة "الموناليزا" في عصر النهضة، وفي تحقيق جدير لشفرة دافنشي، استطاع علماء الآثار بقيادة سيلفانو فينسيتي، استخراج العديد من الهياكل العظمية المكدسة فوق بعضها البعض تحت الكنيسة، ويعمل الخبراء الآن على الاختبار الكربوني بواحدة من البقايات المتوافقة مع هذه الفترة.
وتوفت السيدة ليزا جيرارديني في عمر 63 عامًا في 1542، وكانت أرملة في هذه الفترة، وانتقلت للعيش مع ابنتها ماريتا الراهبة، وأوضح الباحث الرئيسي سيلفانو فينسيتي الذي يقود اللجنة الوطنية للتراث الثقافي، أنه من المرجح أن تنتمي هذه البقايا إلى السيدة جيرارديني.
وذكر فينسيتي أن "هناك نتائج تتجاوز ما توصل إليه 14 اختبارًا كربونيًا تشير إلى أننا ربما وجدنا قبر الموناليزا، وأنا أتحدث هنا عن التحليلات التاريخية والأنثروبولوجية الأثرية التي تم تنفيذها بصرامة، وهناك احتمالات مرتفعة جدا في أن هذه العظام تنتمي إلى الموناليزا".
وأشار فينسيتي إلى وجود عدد قليل من البقايا دون الجمجمة، حيث كان يمكن استخدامها في إعادة بناء وجه هذه الموديل الغامضة، فضلا عن تدمير الحمض النووي لأبنائها بارتولوميو وبييرو بسبب المكوث في الأرض لقرون طويلة.
وأضاف "تدهورت بقايا الأبناء التي عثر عليها في كنيسة سانتيسيما انونزياتا بسبب فيضانات نهر أرنو، ولم نستطع توفير الحمض النووي لإجراء الاختبارات للمقارنة"، وبيّن رئيس الطب الشرعي في جامعة "بولونيا" الباحث جورجيو جرابينو "تعتبر المشكلة الحقيقية أن البقايا مدمرة للغاية ما جعل عملية تحديد العمر والجنس وقت الوفاة صعبة، فضلا عن صعوبة تحليل الحامض النووي DNA ".