موسكو - المغرب اليوم
اعتقلت السلطات الروسية صحفية تحمل الجنسيتين الأمريكية والروسية ووجهت لها تهمة عدم التسجيل كعميل أجنبي، حسبما نشرت صحيفة أكسيوس الأمريكية اليوم الخميس.
أشارت أكسيوس إلي إسم الصحفية بإنه: ألسو كورماشيفا، صحفية في إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، هي ثاني صحفية أمريكية تحتجزها روسيا هذا العام، بعد اعتقال مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش في مارس.
لم تعترف السلطات الروسية علناً باعتقال كورماشيفا حتى صباح الخميس. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب موقع أكسيوس للحصول على معلومات بشأن اعتقال كورماشيفا.
تعيش كورماشيفا، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والروسية، في براغ وتعمل محررة إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.
وقالت إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي في بيان صحفي إنها سافرت إلى مدينة كازان بجنوب غرب روسيا في مايو بسبب "حالة عائلية طارئة" وتم احتجازها مؤقتًا في مطار كازان في 2 يونيو أثناء انتظار رحلة عودتها.
تمت مصادرة جوازات سفرها الأمريكية والروسية وتم تغريمها لعدم تسجيل جواز سفرها الأمريكي لدى السلطات الروسية. ولم يُسمح لها بمغادرة روسيا منذ ذلك الحين، وفقًا لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي.
بحسب المنفذ الأعلامي التي تعمل به، في حالة إدانتها فإنها تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
قال جيفري جيدمين، القائم بأعمال رئيسإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، في البيان الصحفي: "ألسو زميلة تحظى باحترام كبير، وزوجة مخلصة، وأم مخلصة لطفلين". "يجب إطلاق سراحها حتى تتمكن من العودة إلى عائلتها على الفور."
قالت لجنة حماية الصحفيين إن السلطات الروسية اتهمت كورماشيفا بعدم التسجيل كعميل أجنبي بصفتها شخصًا يجمع معلومات عن الأنشطة العسكرية الروسية التي "يمكن استخدامها ضد أمن الاتحاد الروسي".
قالت غولنوزا سعيد، منسقة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في لجنة حماية الصحفيين، إن "الصحافة ليست جريمة، واعتقال كورماشيفا دليل آخر على أن روسيا مصممة على خنق التقارير المستقلة".