باريس ـ المغرب اليوم
استبعدت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء تحسن اسعار النفط التي سجلت بعض التعافي بعد تدهورها الى ادنى مستوى منذ 12عاما واعتبرت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مسؤولة عن وفرة العرض الحالية في السوق.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "من الصعب تصور كيف يمكن لاسعار النفط ان ترتفع بصورة ملحوظة على المدى القصير في حين ان السوق متخمة بالنفط (...) على العكس، مخاطر تراجع الاسعار على المدى القصير باتت أكبر".
انهارت اسعار الخام من اكثر من 100 دولار للبرميل في تموز/يوليو 2014 إلى اقل من 30 دولارا الشهر الماضي مع تباطؤ النمو في الصين وزيادة الانتاج في دول اوبك بهدف ازاحة منتجي النفط الاعلى كلفة من السوق.
وفي حين تعتبر اسعار النفط المنخفضة جيدة للدول المستهلكة للنفط وللنشاط الاقتصادي العالمي، بدأ المستثمرون خلافا للعادة خلال الاشهر الماضية باعتبار سعر النفط مؤشرا للطلب الاقتصادي متسببا في تقلب الاسواق العالمية.
بعد هبوطه الى اقل من 28 دولارا للبرميل الشهر الماضي عاد سعر النفط ليرتفع فوق 35 دولارا واستقر حاليا حول 33 دولارا.
لكن الوكالة الدولية للطاقة تقول انه "قبل اعلان الانتصار على القوى التي تدفع اسعار النفط الى التراجع علينا ان نفهم العوامل الرئيسية التي تدعو الى التفاؤل".
وبعد تفنيد العوامل التي تدفع الاسعار الى الارتفاع ومن بينها اولا توقع حصول اتفاق بين المنتجين الاعضاء وغير الاعضاء في اوبك على خفض الانتاج كتبت المنظمة ان "ان هناك احتمالا ضئيلا جدا بان يتم التنسيق لخفض الانتاج".