الجزائر - المغرب اليوم
أكد الخبير الاقتصادي الجزائري بشير مصيطفى أن الجزائر تتّجه نحو الاستثمارات الخارجيّة، في الوقت الراهن، من أجل تمويل مشاريعها الاستثمارية وجلب التكونولوجيا، من خلال تعزيز علاقتها الثنائيّة مع الدّول الأجنبيّة والعربيّة، في ظل معاناتها من شحّ تمويل المشاريع الاقتصاديّة، ما يفسّر الحركيّة التي تشهدها السوق الوطنيّة، مؤخرا، من خلال تبادل الزيارات مع مختلف الدول آخرها الفيتنام.
ورأى مصيطفى أهميّة العلاقات الاقتصاديّة مع الدول الأجنبيّة، نظرًا إلى الحاجة الكبيرة للاستمارات الأجنبيّة الخارجيّة من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، بالنظر إلى شح تمويل الاستثمارات على خلفيّة ركود قطاع المحروقات، ما يفسّر ـ حسب الخبير ـ تنويع الشركاء ليس في المجال التّجاري فحسب، وإنّما في الاستثمارات الأجنبيّة الخارجيّة وكذلك التكنولوجيا التي من المفروض أن ترافق هذه الاستثمارات، ملفتا إلى الشراكة الجزائريّة ـ الفرنسيّة في مصنع رونو، حيث استفادت الجزائر من نقل التكنولوجيا إليها.
وأضاف مصيطفى أنّ الجزائر أقل جذبًا للاستثمار الأجنبي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ السوق شرهة ومحتاجة إلى استثمارات خارجيّة أجنبيّة، وهو ما يفسّر الزيارات من طرف مختلف الشركاء. وعن حجم الاستثمارات الخارجيّة للجزائر، ذكر الخبير ذاته إنها تبلغ 2 مليار دولار سنويّا، مقارنة بمنطقة المغرب العربي التي يصل فيها حجم الاستثمار إلى 15 مليار دولار.