واشنطن ـ المغرب اليوم
يستعد البنك المركزي الاميركي الاربعاء لاتخاذ قرار تاريخي برفع نسب الفائدة في ختام اجتماع للجنة السياسة النقدية تترقبه الاسواق المالية باهتمام بالغ بعد سبع سنوات من ابقائها قريبة من الصفر.
وصرح متحدث باسم الاحتياطي الفدرالي في اليوم الثاني لاجتماع لجنة السياسة النقدية الذي يحبس عالم المال انفاسه في انتظار ما سيصدر عنه، ان اللجنة "استأنفت اجتماعها في الساعة 9,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) كما هو مقرر".
وبعد صدور القرار المرتقب عند الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش ستعقد رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين مؤتمرا صحافيا يتوقع ان تؤكد فيه ان زيادة نسب الفائدة سيكون بعد ذلك "تدريجيا" وان السياسة النقدية ستبقى "مرنة" بغية طمأنة الاسواق.
وستكون المرة الاولى منذ نحو عشر سنوات، وتحديدا منذ حزيران/يونيو 2006، التي سيقرر فيها الاحتياطي الفدرالي رفع نسب الفائدة.
فبعد الازمة العقارية في 2008 وحالة الانكماش التي تبعتها، ابقى البنك المركزي الاميركي طيلة سبع سنوات متتالية نسب الفائدة قريبة من الصفر بغية انعاش الاقتصاد.
وقال الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بن برنانكي في حديث لموقع الاخبار الاقتصادية ماركيت ووتش الثلاثاء "ان السوق يتوقع ان يرفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة على الاموال الفدرالية. سيكون قرارا تاريخيا نظرا الى انها مجمدة عند الصفر منذ 2008 لفترة كانت اطول مما كنا نتوقعه".
وان كانت غالبية كاسحة من خبراء الاقتصاد تراهن على رفعها الاربعاء فان البعض يدعون الى مزيد من التريث. وعبر مارك ويسبروت من مركز الابحاث الاقتصادية والسياسية عن قلقه قائلا "لا ارى سببا وجيها لرفع الفوائد (...) ان سوق العمل ما زال ضعيفا وكذلك زيادة الاجور. ورفع الفوائد سيؤدي الى تباطوء الاقتصاد".