الرباط - سناء برادة
توقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن يسجل رقم معاملات سوق الأضاحي في المغرب، خلال فترة عيد الأضحى، أكثر من 1000 مليار سنتيم، يذهب القسم الأكبر منه إلى القرى والبوادي، حيث سيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي 2015-2016، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في العالم القروي، وتحسين دخل الفلاحين، إذ اعتبرت الوزارة أن هذه الفترة هي فرصة سانحة للفلاحين ومربي الأغنام و الماعز على الخصوص، لاستقطاب موارد مالية مهمة، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام و الدوائر الرعوية. وصرح رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز مبارك فانيري، لوسائل الإعلام ، بأن مناسبة عيد الأضحى تنتعش فيها مهن موسمية.
وفي تعليقه على هذه الأرقام قال إن "العيد الكبير كما يسميه المغاربة، بالإضافة إلى أبعاده الدينية، فله أيضًا أبعاد اقتصادية، حيث تنتعش سوق بيع الماشية في المغرب، وإلى جانبها تنتعش مهن جانبية أخرى وموسمية ترتبط بشكل رئيسي بهذه المناسبة، وترتبط بالمناسبة . وأضاف فانيري أنه رغم رقم المعاملات المهم الذي يسجل خلال فترة العيد، والذي يفوق 10 مليار درهم (1000 مليار سنتيم)، إلا أن السلطات لا تقوم بتسهيل مأمورية الفلاحين الذين يتنقلون إلى المدن لبيع منتجاتهم، وخاصة الصغار منهم، الذين لديهم فرصة واحدة في العام لبيع أضاحيهم، مشددًا على أن هذا السوق الذي لا يتكرر سوى مرة واحدة في العام، يستفيد منه الجميع.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن المعروض من الأضاحي في المغرب هذا العام يفوق الطلب، إذ أن عدد رؤوس الماشية المعروضة يبلغ 8.8 ملايين رأس، في الوقت الذي لا يتجاوز طلب المغاربة 5.3 ملايين رأس، حيث تبني الوزارة تقديرها للعرض من الأضاحي بالاستناد إلى الإحصائيات التي تتوفر لديها، وذبائح الأغنام والماعز في العام الماضي، ونسبة الولادات التي تم تسجيلها في مختلف مناطق المملكة.
يذكر أن الأضاحي لم تعد تعرض فقط في الأسواق القروية الكبرى للمواشي ونقاط البيع الرئيسية على مستوى المدن، بل أضحت تباع في المحلات التجارية الكبرى، مثل "مرجان "، وأصبح بعض مربي المواشي يستأجرون محلات وسط الأحياء من أجل بيع الأضاحي.