واشنطن ـ المغرب اليوم
في وقت كان العمل جاريا على ازالة اجواء الشك التي تعرقل المفاوضات للتوصل الى اتفاق للتبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة واوروبا، جاء احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ليضع عقبة اضافية امام هذه المفاوضات.
وقبل شهرين من الاستفتاء الذي سيتقرر فيه المستقبل الاوروبي لبريطانيا، ازدادت الضغوط على المفاوضين الذين باشروا الاثنين جولتهم ال13 من المحادثات في نيويورك.
ولم يتغير الهدف من المفاوضات منذ اطلاق المحادثات قبل نحو ثلاث سنوات: الغاء الحواجز القانونية والتجارية بين جانبي الاطلسي لاعطاء دفع للنشاط الاقتصادي.
الا ان احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وهي التي تعتبر قوة اقتصادية كبيرة جدا، لا يمكن الا ان يلقي بظله على هذه المحادثات ذات الطابع التقني جدا، والتي تجري بين الممثلية الاميركية للتجارة الخارجية والمفوضية الاوروبية.
ويرى بعض الخبراء ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ستكون له تداعيات كارثية على اتفاق التبادل التجاري الحر الجاري النقاش حوله، لان معارضي التوصل الى هذا الاتفاق يعتبرون انه سيؤدي الى نوع من الفوضى المعممة، فكيف اذا ترافق ايضا مع الخروج البريطاني.