واشنطن ـ المغرب اليوم
حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاربعاء من ان برنامج الصندوق لدعم الاقتصاد الاوكراني قد لا يستمر اذا لم تبذل سلطات كييف مزيدا من الجهود على صعيد الاصلاح ومكافحة الفساد.
وقالت لاغارد في بيان "انا قلقة للتقدم البطيء لاوكرانيا لجهة تحسين ادارة الشؤون العامة ومكافحة الفساد. من دون جهود جديدة ملحوظة لتحسين الاصلاحات على صعيد الحوكمة ومكافحة الفساد، فمن الصعوبة تصور كيفية استمرار البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي".
واكدت ان "اوكرانيا مهددة بالسقوط مجددا في دوامة السياسات الاقتصادية غير المثمرة التي طبعت الاونة الاخيرة. من الضروري ان تتحرك السلطات الاوكرانية الان لوضع البلاد مجددا على سكة الاصلاحات".
وسرعان ما توقف الخطان الائتمانيان السابقان اللذان منحا لاوكرانيا (16,4 مليار دولار في 2008 و15,1 مليارا في 2010) بازاء رفض السلطات تطبيق الاصلاحات غير الشعبية التي طالب بها الصندوق.
واثر انتقاده لعدم احراز تقدم ملموس في موضوع الاصلاحات، هدد رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الجمعة بالاستقالة مع كل حكومته، وذلك بعد يومين من استقالة وزير الاقتصاد ايفاراس ابرومافيشيوس الذي اتهم نائبا نافذا قريبا من الرئيس بترو بوروشنكو بتعطيل التصدي للفساد.
والاربعاء، وعد رئيس الوزراء الاوكراني في اجتماع حضره سفراء غربيون بينهم سفيرا واشنطن وبرلين بان تواصل الحكومة الاصلاحات، معتبرا ان "الالاعيب السياسية (...) قد تكلف البلاد ثمنا باهظا".
وقال مخاطبا "الاصدقاء والشركاء الغربيين: اضمن لكم اننا لن نتوقف. سنمضي قدما".
وسبق ان اعربت لاغارد عن "قلقها" الاسبوع الفائت بعد استقالة وزير الاقتصاد.
وصندوق النقد الدولي هو اكبر جهة مانحة لاوكرانيا وقد رصد لها خطة مساعدة كبيرة بقيمة 17,5 مليار دولار لكنها مشروطة بخطة اصلاحات اقتصادية.