انطلق في قصر المؤتمرات بالداخلة، السبت، أعمال المؤتمر الدولي السابع لمركز المسيرين الشباب في المغرب، المنظم حتى 14 من الشهر الجاري، حول موضوع "المقاولة الايجابية أداة للتنمية الشاملة"، وتهدف التظاهرة إلى بحث التحولات الاقتصادية وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، حيث يحضر أعماله أكثر من 150 مشاركا من رواد الأعمال ومسيري المقاولات الشباب مغاربة وأجانب.

 وأكد والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أنّ الهدف من تشجيع هؤلاء المسيرين الشباب يكمن في تحرير وتطوير الطاقات وإيجاد فرص جديدة للعمل وإنشاء مقاولات مسؤولة ومواطنة وإيجابية.  وأوضح بنعمر، أنّ اختيار مدينة الداخلة جوهرة الجنوب لاحتضان المؤتمر؛ يأتي انطلاقا من كونها أحد أقطاب المستقبل الاقتصادي والسياحي للمغرب، بفضل موقعها الجغرافي الذي يجعل منها قبلة لعدد من المشاريع في المجالات الفلاحية والسياحية والصيد البحري، مشيدًا في الوقت ذاته بخطوات المركز المتمثلة في إنشاء فرع له بمدينة الداخلة الذي من شأنه الدفع بباقي الجهود لتطويرها.

وأبرز رئيس مركز المسيرين الشباب في المغرب هشام زبيري، أنّ الملتقى الذي يعتبر منتدى دوليا لتبادل الأفكار والحوار، يناقش موضوع المقاولة الإيجابية من أجل التنمية البشرية، حيث سيعمل على تنشيطه ثلة من الخبراء في مجالات اقتصادية مختلفة الى جانب مسؤولين في المؤسسات العمومية ومديري شركات ومسيري المقاولات الشباب والسلطات العمومية وفعاليات المجتمع المدني.

وأضاف الزبيري، أنّ مهمة المركز تتمثل في مواكبة جميع المسيرين الشباب المهتمين بتحسين مستوى أدائهم ومردود مقاولاتهم، مشيرًا إلى أنّ المركز يعمل من أجل توفير مقاولة ذات مؤهلات ولها تأثيرها الايجابي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وشددت مديرة المؤتمر فاطمة الزهراء الطالبي، على أنّ مركز المسيرين الشباب يعد حركة لرواد الأعمال الشباب الذين يكافحون ويلتزمون بالعمل على جعل الاقتصاد في خدمة الإنسان، موضحة أنّه بمثابة منتدى دولي للتشاور والتبادل والتفكير على أعلى مستوى، حيث يشارك فيه رواد أعمال من: المغرب وفرنسا وموناكو وبلجيكا وتونس والسنغال وغينيا، مبرزة أنّ المركز ينظم خلال هذه الدورة مسابقة لتكريم رائد أعمال السنة الذي سيختار لحسه المقاولتي ومساره المهني وحسن ريادته للأعمال.