الرباط-المغرب اليوم
أفلت فريق بايرن ميونيخ الألماني من فخ ضيفه دارمشتات، بعد نجاحه في تحقيق فوز صعب بنتيجة ٣-١ على ملعب أليانز أرينا، ضمن الجولة الـ٢٢ من البوندسليجا هذا الموسم.
وأحرز كل من توماس مولر (٤٩، ٧١)، وروبرت ليفاندوفسكي (٨٤) أهداف صاحب الأرض، فيما سجل ساندرو فاغنر (٢٦) هدف دارمشتات الوحيد.
وبذلك عزز بايرن ميونيخ صدارته لجدول ترتيب البوندسليجا برصيد ٥٩ مبتعدا بفارق ١١ نقطة مؤقتاً عن بوروسيا دورتموند، في حين توقف رصيد دارمشتات عند النقطة ٢٤ في المركز الـ 13.
وكعادته دائمًا، دخل بايرن ميونيخ الشوط الأول بضغط رهيب، هذه المرة عبر خماسي المقدمة الهجومي، غير أن مولر وروبن وزملاءهما تفننوا في إضاعة الفرص الخطيرة أمام المرمى الواحدة تلو الأخرى.
وعلى عكس سير اللقاء، جاءت المفاجأة مع الدقيقة ٢٦ عندما غالط لاعب ناشئي بايرن سابقًا، ساندرو فاغنر، الحارس مانويل نوير على أثر عرضية يمينية متقنة، لتسكن رأسيته الشباك معلنة عن تقدم الضيوف.
ووسط توهان الدفاعات البافارية التي لم تكن قد تجاوزت صدمة الهدف، كاد لاعبو دارمشتات يضيفون هدفًا ثانيًا في أكثر من مناسبة قبيل نهاية الشوط الأول، غير أن مانويل نوير كان متيقظًا، لينتهي الشوط بتقدم الضيوف بهدف نظيف.
ثقة دارمشتات لم تستمر طويلاً، حيث تمكن ابن بافاريا البار توماس مولر من تعديل النتيجة مع الدقائق الأولى للشوط الثاني على أثر عرضية من البرازيلي رافينيا، موقعًا بذلك على هدفه السادس عشر في البطولة هذا الموسم.
وواصل لاعبو بايرن ميونيخ ضغطهم المتواصل على مرمى الحارس ماتينيا، في محاولة لتسجيل الهدف الثاني.
وعاد توماس مولر نفسه ليريح مشجعي العملاق البافاري مرة أخرى، من خلال تسجيله هدف التقدم لفريقه بعدما تلقى تمريرة من فيدال إلى داخل المنطقة، روضها بفنيات عالية على صدره قبل أن يسكنها الشباك بتسديدة مقصية رائعة لتصبح النتيجة ٢-١ .
وقبيل النهاية بقليل، تمكن البولندي ليفاندوفسكي من فك نحسه أخيراً في هذه المباراة، مسجلاً الهدف الثالث لفريقه على أثر عرضية متقنة من العائد فرانك ريبيري، لينتهي اللقاء بفوز بايرن ميونيخ ٣-١ .
وفي تفاصيل اللقاء، عرفت أولى دقائق الشوط الأول سيطرة بافارية مطلقة، حيث تركز اللعب في ملعب دارمشتات إلى حين الدقيقة التي سبقت هدف فاغنر.
وبدت معاناة بايرن ميونيخ مع اللمسة الأخيرة كبيرة، فرعونة مهاجمي الفريق أضاعت العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء مبكراً، لذا سيتعين على ليفاندوفسكي وزملائه أن يكونوا أكثر حسمًا ودقة مساء الثلاثاء إذا ما أرادوا العبور إلى ربع نهائي دوري الأبطال.
وواحدة من أكبر مشاكل العملاق البافاري في الشوط الأول كانت غياب التمويل الهجومي من الوسط، في ظل تواجد التشيلي أرتورو فيدال وحيدًا أمام ثنائي وسط دارمشتات هولاند ويونغفيرث، قبل أن يحسن فيدال أداءه في الشوط الثاني ويقدم تمريرة الهدف الثاني لمولر.
هذا وكان من الواضح أن مدافع بايرن ميونيخ الجديد سيردار تاسكي، الآتي من الدوري الروسي المتوقف، غير جاهز بدنياً ومفتقر لحساسية المباريات، إذ أنه يتحمل جزءاً كبيرًا من المسؤولية في هدف دارمشتات بعد فشله في مراقبة فاغنر، فضلاً عن ارتكابه لعدد من المخالفات الخشنة التي لا داعي لها، الأمر الذي يفسر قيام غوارديولا بتبديله في الشوط الثاني مفضلاً إعادة ألابا إلى العمق.
ولعل أهم النقاط المضيئة للعملاق البافاري في هذه المباراة هي استعادة خدمات البارون الفرنسي فرانك ريبيري قبيل موقعة اليوفي المصيرية، وهو الذي لعب آخر مباراة له في البوندسليجا في نوفمبر الماضي.