الدار البيضاء - محمد خالد
بات فريق "الوداد الرياضي البيضاوي" لكرة القدم، أكثر الأندية المغربية جنيًا للأموال، من خلال بيع لاعبين أفارقة لعبوا في صفوفه إلى أندية أخرى، بعد أن كان انتدبهم بمبالغ مالية عادية، قبل أن يعيد تسريحهم بأضعاف القيمة التي تعاقد معهم بها، وتحصل الفريق على قرابة خمسة ملايين دولار خلال الأربعة أعوام الأخيرة، من خلال بيع الثلاثي: فابريس أونداما وبوبلي أندرسون، وماليك إيفونا.
وانتقل فابريس أونداما عام 2011 إلى فريق "الاتحاد" السعودي، مقابل 1,8 مليون دولار؛ إلا أنّ مسيرته مع الفريق السعودي لم تكلل بالنجاح، حيث عانى من مشاكل عدة، جعلته يغادر الفريق السعودي ويعود أدراجه نحو "الوداد" الذي يلعب له حاليًا، للموسم الثاني على التوالي.
بالمقابل غادر الإيفواري بوبلي أندرسون، فريق "الوداد" عام 2013 نحو نادي "ملقة" في صفقة بلغت قيمتها مليون دولار، وذلك بعد أن تألق اللاعب الإيفواري على نحو ملفت في صفوف "الوداد"، غير أن أندرسون لم ينجح بدوره في فرض نفسه داخل نادي "ملقة" ما جعله يغادر الفريق نهاية الموسم المنقضين علمًا أنّ اسمه متداول للعودة إلى الدوري المغربي، ويبقى المهاجم الغابوني ماليك إيفونا أغلى لاعب في تاريخ "الوداد"، بعد أن باعه الفريق إلى "الأهلي" المصري في صفقة قياسية قاربت مليونين و200 ألف دولار.
وكان إيفونا توج هدافًا للدوري المغربي برصيد 16 هدفًا، ما جلب إليه اهتمام عدد كبير من الأندية العربية والأوروبية، قبل أن يختار اللاعب أن يحط الرحال في مصر، يذكر أنّ "الوداد" موفق في انتداب اللاعبين الأفارقة الذين يتعاقد معهم كمغمورين ويحولهم إلى نجوم، ولازال الجمهور المغربي يذكر جيدًا المهاجم السينغالي موسى انضاو الذي صنع أمجاد الفريق في التسعينات، ولا يزال يعد أحد أبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري المغربي.