برلين - المغرب اليوم
أكد السويسري غياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجددًا التعهدات التي يجب أن تلتزم بها الولايات المتحدة في ملفها لطلب استضافة بطولة كأس العالم 2026، وذلك في أعقاب قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمر تنفيذي منقح يقضي بحظر دخول مهاجري بعض الدول إلى الولايات المتحدة.
وقال إنفانتينو، اليوم الخميس، خلال تواجده بالعاصمة البريطانية لندن: “عندما يتعلق الأمر ببطولات الفيفا، فلا بد وأن يستطيع أي فريق متأهل للبطولة، وكذلك جماهيره ومسؤوليه، دخول البلد المنظم، وإلا لن يتم منحها حق استضافة كأس العالم. هذا أمر واضح”.
وتعد الولايات المتحدة مرشحة للحصول على حق استضافة المونديال في نسخة عام 2026، والتي ستشهد زيادة عدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات إلى 48 منتخبًا بدلًا من 32 طبقًا للنظام الحالي.
ومع ذلك، أثار سونيل جولاتي رئيس اتحاد كرة القدم في أمريكا، التساؤلات مؤخرًا حول إمكانية تقدم بلاده بملف طلب استضافة المونديال.
وكان ترامب قد وقع يوم الإثنين الماضي، أمرًا تنفيذيًا منقحًا يقضي بوقف إصدار تأشيرات جديدة لرعايا 6 دول إسلامية وتعليق قبول اللاجئين لمدة 120 يومًا.
ويصبح الأمر الجديد ساريًا في الـ 16 من الشهر الجاري، ويحل محل أمر كان قد صدر في 27 يناير الماضي، تسبب في تعليق مسافرين في مطارات في جميع أنحاء العالم واندلاع موجة من الاحتجاجات قبل إلغائه من جانب قاض اتحادي.
ويحظر الأمر التنفيذي المنقح، الذي وقّعه ترامب، السياحة والهجرة والدخول للولايات المتحدة من 6 دول ذات أغلبية إسلامية مدة 90 يومًا، وهذه الدول هي إيران والسودان واليمن والصومال وليبيا وسوريا.
من جهة أخرى أشاد إنفانتينو بالانتفاضة المذهلة لبرشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وأكد أن ذلك بمثابة تذكير لقدرة اللعبة على تحقيق المفاجآت وأنه سيتم التعامل بكل حرص مع أي تغيير للوائح.
وبعد الخسارة ذهابًا 4/0 في فرنسا سجل برشلونة 3 أهداف في آخر 7 دقائق ليفوز بمباراة إياب دور الـ 16 بنتيجة 6/1 أمس الأربعاء ويشق طريقه نحو دور الـ 8.
وحظي برشلونة بإشادة كبيرة واعتبر البعض أنه بات صاحب أفضل انتفاضة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وقال إنفانتينو للصحفيين بعد مؤتمر للفيفا قرب مطار هيثرو في لندن: “كانت مباراة مذهلة. هذا يظهر أن كرة القدم هي حقًا لعبة رائعة”.
واستفاد برشلونة – وسط غضب عارم من مشجعي باريس سان جيرمان – من سقوط مسرحي للويس سواريز وحصوله على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ليسجل أصحاب الأرض الهدف الخامس.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن مهاجم أورغواي تعرض للمسة خفيفة من مدافع الفريق الفرنسي.
وقال إنفانتينو: “بغض النظر عمّا إذا كانت هذه الحالة غير صحيحة أو لا فإنه يمكن تركها لتقدير الحكم في هذه المرحلة”.
ووافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم – المسؤول عن تشريع قوانين اللعبة – العام الماضي على السماح للحكام بالحصول على مشورة حكم الفيديو في 4 حالات مثيرة للجدل وهي تحديد ما إذا كانت الكرة قد اجتازت خط المرمى إضافة للطرد وركلات الجزاء والخطأ في تحديد هوية اللاعب المخطئ.
وقال إنفانتينو – الذي يدعم استخدام تقنية الفيديو – إن مباراة برشلونة أثبتت الحاجة للتعامل بحذر مع تغيير القوانين وهو ما ناقشه في مأدبة عشاء مع مسؤولين بارزين من إنجلترا وأسكتلندا.
وقال رئيس الفيفا: “كنا نقول إنه ينبغي علينا الحذر في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إذا كنا نريد المساس بالقوانين لأن كرة القدم لعبة مذهلة”.
وأضاف: “عندما ينتاب المرء شعور بأنه شاهد كل شيء يأتي شيء آخر لم يسبق أن شاهده على الإطلاق”.
وتابع: “تقنية الفيديو ستظهر في المستقبل وأتمنى أن تكون من أجل تصحيح وتوضيح أخطاء التحكيم. في هذه الحالة لا أعرف عما إذا كان الخطأ واضحًا أم لا. لكن في المستقبل عندما تكون هناك أخطاء واضحة سيتم تصحيحها”.