اشتعلت الأجواء داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبو ريدة، بعد انسحاب الزمالك من مباراة المقاصة التى كان مقررا لها أول أمس الأحد فى الأسبوع الـ22 للدورى، وذلك بعدما تمسك مرتضى منصور رئيس الزمالك برأيه ورفضه خوض المباراة، وأعلن أن الزمالك سيتوجه لملعب بتروسبورت اليوم لخوض المباراة وفقا للموعد الذى تم تحديده من جانب ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، الذى أكد لرئيس الزمالك أن المباراة سيتم تأجيلها لليوم.

هانى أبو ريدة تحدث مع أعضاء مجلسه مؤكدا لهم أنه لن يتراجع عن تطبيق اللوائح التى بدأت بها المسابقة، وسيتم تطبيقها دون أى تهاون، وقال أبو ريدة لمجلسه: لو تراجعنا فى موقفنا سيتم إفساد الدورى، مضيفا أن رئيس الزمالك هدد بالانسحاب فى أكثر من مناسبة من قبل بسبب أخطاء بسيطة، ولو تمت إعادة المباراة أو تنفيذ كلام رئيس الزمالك فإن مسابقة الدورى ستكون عرضة لاعتراضات جميع الأندية، ووقتها فإن مسابقة الدورى ستفقد "هيبتها" أمام الأندية، وسيكون من السهل على أى ناد المطالبة بإعادة مباراة أو تأجيل أخرى وغيرها من الأمور التى لا تؤكد احترام المسابقة.

وأعلن أبو ريدة تمسكه بموقف اتحاد الكرة رافضا أى محاولات للتفاوض حول تطبيق اللائحة، مشددا على أن الرأى العام جميعا سينحنى احتراما لتماسك وقوة اتحاد الكرة. وفى نفس السياق فإن اتحاد الكرة لجأ إلى تسريب المخاطبات بين الاتحاد والأمن وناديى الزمالك والمقاصة لتأمين موقفه خاصة فى ظل الاتهامات التى أطلقها مرتضى منصور رئيس الزمالك للاتحاد، تارة بأن الأمن ليس له دخل بتأجيل المباراة من بدايتها، وتارة أخرى بمنح مسئولى الاتحاد وعودا له لم تنفذ.

وأكد مصدر داخل اتحاد الكرة أن المجلس لجأ لفكرة تسريب الخطابات للإعلام، حتى يأمن من مرمى الخطر بوجود اتهامات ليس لها أساس من الصحة، حتى يكتشف الجميع حقيقة وكواليس الأزمة، منعا لزيادة البلبلة فى الرأى العام الرياضى.