كوبا ـ المغرب اليوم
ابطأت مسألة مرافقة نساء حارسات للمتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 جلسات الاستماع في معتقل غوانتانامو حيث بقيت المناقشات بعيدة جدا عن الوقائع بحد ذاتها.
وركز الباكستاني خالد شيخ محمد الذي اعترف علنا بانه المنظم الرئيسي للاعتداءات، والمتهمون الاربعة الآخرون على قضية مواكبة حارسات لهم الى قاعة جلسة الاستماع.
واكد المتهمون انهم مسلمون لذلك من غير اللائق ان ترافقهم نساء بينما قال خالد شيخ محمد ان ذلك يذكره بعمليات التعذيب والاهانات الجنسية التي يقول انه تعرض لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بعد اسره في باكستان في 2003.
وتمنع قواعد المعتقل الحارسات من الاشراف على السجناء عند استحمامهم او القيام بعمليات تفتيش جسدي لهم. وحاولت السلطات الاميركية تلبية بعض مطالبهم مثل تقديم الطعام الحلال واحترام مواعيد الصلاة وعدم المساس بالمصاحف.
والشاهدة الوحيدة التي دعيت الثلاثاء هي ضابطة برتبة لفتنانت في الجيش الاميركي تولت ادارة "المعسكر رقم 7" في غوانتانامو. وقد صرحت انها اضطرت لاستخدام جنديات بعد تولي مهامها في آذار/مارس 2014 لتتمكن من تأمين طواقم لكل فترات المناوبة.
واضافت ان منع النساء من شغل بعض المناصب ليس عادلا لان ذلك يمكن ان يكون له اثر سلبي على حياتهن المهنية.
وجلس خالد شيخ محمد في جلسة الثلاثاء في الصف الاول مع محامي الدفاع وكان يرتدي سترة عسكرية. اما المتهمون الآخرون فقد جلسوا على مقعد وراءه.
والمتهمون الاربعة الآخرون هم اليمنيان وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة والسعودي مصطفى الهوساوي الى جانب عمار البلوشي المعروف باسم علي عبد العزيز ايضا وباكستاني الاصل وابن شقيقة خالد شيخ محمد.
وجلب ثلاثة من هؤلاء على الاقل سجادات صلاة الى المحكمة التي قطعت جلستها في مواعيد الصلاة ليتمكنوا من ادائها في غرف صغيرة وراء القاعة.
وبعد اكثر من 14 عاما على الهجمات التي اودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص، ما زالت الاجراءات القضائية ضد المتهمين الخمسة في غوانتانامو تواجه صعوبات كبيرة.
وتؤدي مذكرات الدفاع التي لا تعد ولا تحصى والصعوبات اللوجستية في نقل قاض ومحامين وموظفين آخرين في القضاء في كل جلسة الى عرقلة هذه الاجراءات.
ويفترض ان تستأنف المناقشات الاربعاء.