نيويورك ـ المغرب اليوم
قدمت فرنسا مساء الخميس مشروع قرار الى مجلس الامن بطالب باتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس.
ويدعو النص "الدول التي لها القدرة على ذلك الى اتخاذ كل الاجراءات الضرورية ... من اجل مضاعفة جهودها وتنسيقها لمنع ووقف الاعمال الارهابية التي يرتكبها تحديدا" تنظيم الدولة الاسلامية وكذلك مجموعات ارهابية اخرى مرتبطة بالقاعدة.
ويشير النص الى اجراءات تتخذ "على الاراضي التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق" وبما ينسجم مع القوانين الدولية.
ويجدد مجلس الامن في القرار ادانته ليس لاعتداءات باريس فحسب بل كذلك للاعتداءات التي نفذها تنظيم الدولة الاسلامية في تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في سوسة بتونس وانقرة وبيروت وكذلك ضد الطائرة الروسية التي اسقطت في سيناء بمصر.
ويدعو مجددا الدول الى "تكثيف جهودها" لمنع مواطنيها من الانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق ولتجفيف مصادر تمويل الحركات المتطرفة.
واوضح دبلوماسي ان هذا القرار ليس اذنا قانونيا تعطيه الامم المتحدة لحملة الغارات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية بل هو بمثابة "دعم سياسي للعمليات الجارية او المقبلة".
وتامل باريس في اقرار النص خلال ايام او في مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير.
من جهتها قدمت روسيا لمجلس الامن مساء الاربعاء صيغة جديدة لمشروع قرار سبق ان طرحه الرئيس فلاديمير بوتين في نهاية ايلول/سبتمبر غير ان هذا النص يواجه تحفظات قوية من الغربيين اذ يوصي باشراك نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مكافحة التنظيمات المتطرفة في سوريا.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر انه "مثلما اعلن رئيس الجمهورية .. ان فرنسا طرحت مشروع قرار قصيرا، وقويا ويركز على هدف له الاولوية وهو مكافحة العدو المشترك، داعش".
واضاف ان "التهديد الاستثنائي وغير المسبوق الذي يمثله هذا التنظيم لمجمل الاسرة الدولية يتطلب ردا قويا وموحدا ولا لبس فيه من مجلس الامن" داعيا الى "اقرار المسودة على وجه السرعة".