الرباط - سناء بنصالح
أكد محمد يتيم، نائب رئيس مجلس النواب الأربعاء بستراسبورغ، أن إحداث مشاريع للتعاون بين المجموعات الدينية من شأنه أن يعزز قيم التعايش المشترك ويساهم في محاربة جميع أشكال التطرف. وأوضح يتيم خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي تم بموجبه تبني قرار يدعو إلى إرساء أرضية للحوار بين المجلس وممثلين سامين عن هيئات دينية ومنظمات غير دينية من أجل إرساء قيم مبنية على أساس " التعايش المشترك، أن ثمة مشاريع ستمكن من تمتين التعاون بين المجتمعات، وتجعل من تلقين الشأن الديني فرصة للإصغاء المتبادل، ولتطوير الفكر النقدي. وأشاد يتيم بأهمية التوصيات المنبثقة عن هذا الاجتماع، كما أوضح أن الجمعية تقترح، كإجراء ضد التعصب والعدمية، أن تعمل النخب السياسية والمسؤولون الدينيون سويا من أجل مد جسور التفاهم الثقافي والاحترام المتبادل، وكذا إرساء توافق بين حياد الدولة، واحترام المعتقدات، والممارسات الدينية للناس بعضهم البعض.
وفي قرار تم تبنيه استنادا إلى تقرير البرلماني الأذربيجاني رافائيل ايزينوف، دعت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي الدول الأعضاء إلى الحرص على تمكين الهيئات الدينية وأعضائها من الحق في حرية التدين دون حائل وتمييز طبقا للفصل التاسع من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.
وأوصت الجمعية بتشجيع الاندماج الاجتماعي للأقليات الدينية، وبمعالجة جذرية للفوارق الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها هذه الأقليات، وكذا التصدي لكافة الممارسات التي تسعى الى تهميشهم أو الحقد عليهم.
وفي السياق ذاته، دعت الجمعية إلى إرساء" لائكية الاعتراف "، وتثمين الهيئات الدينية كأطراف شريكة في تطوير المجتمعات في إطار احترام مبدأ استقلالية الشأن السياسي عن الشأن الديني وسيادة القانون.