الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أقيم اليوم الخميس بمقر محكمة النقض في الرباط، حفل استقبال وتنصيب عدد من القضاة الجدد المعينين بالمحكمة، حضره رئيس محكمة النقض، والوكيل العام لنفس المحكمة وعدد من قضاة المجلس الأعلى للقضاء.وفي كلمة له خلال ترؤس حفل التنصيب، أبرز الرئيس الأول لمحكمة النقض مصطفى فارس، الدور الهام الذي تقوم به محكمة النقض باعتبارها أعلى مؤسسة قضائية ضمن الهرم القضائي، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تخوضها المحكمة، بالنظر لموقعها القانوني والاعتباري وبحكم الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس بجرأة وإقدام من أجل بناء مجتمع المساواة والحرية والكرامة والمواطنة.
وذكر بالاستراتيجية التي تعتمدها المحكمة منذ سنة 2013 والتي حققت نتائج مهمة، حيث يبلغ عدد الملفات التي يتم البت فيها داخل السنة الواحدة 80 بالمائة، وهو رقم بمعايير عالمية تحقق بفضل تضافر جهود جميع العاملين بهذه المؤسسة من قضاة وأطر وموظفين، وكانت نتيجة منطقية لتناغم وانسجام العنصر البشري والتقني والضمير المسؤول.
وأعرب مصطفى فارس عن أمله في أن تفوق هذه النسبة 80 بالمائة مع تقليص أمد البت إلى ما هو أقل من السنة دون إخلال بالجودة والنجاعة القضائيتين، وذلك بمساهمة هذه النخبة من القضاة المعينين بالمحكمة إلى جانب زملائهم وذلك لما يتسمون به من كفاءة وجدية والتزام وتشبث بالأخلاقيات والمثل الكبرى وإيمانهم الراسخ بقيم المواطنة.
وأكد فارس أمام القضاة الجدد استعداده للعمل على تذليل كل العقبات حتى يؤتي المخطط الذي تعتمده المحكمة أكله، وتكون محكمة النقض كعادتها في طليعة المؤسسات الوطنية والدولية، داعيًا القضاة إلى بذل عناية كبيرة عند تحرير وصياغة قراراتهم، لترقى إلى الدور التأطيري الذي تضطلع به هذه المحكمة.
وتضم لائحة القضاة الجدد الملتحقين بالمحكمة 25 قاضيًا، من ضمنهم ثلاث نساء، يمثلون مختلف محاكم المملكة، وجلهم مصنفون في الدرجة الاستثنائية.